أحاديث في أن أمير المؤمنين (ع) بيده طلاق نساء النبي (ص)، وفي استنابة النبي له في كثير من المواضع، كمبيته على فراشه وفي غزوة تبوك وغيرها، وفي تكسيره الأصنام، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٣٧
بعث عليّ عليه السلام يوم الجمل إلى عائشة: ارجعي، وإلّا تكلّمت بكلام تبرئين من الله ورسوله، وقال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن عليه السلام: اذهب إلى فلانة، فقل لها: قال لك أمير المؤمنين عليه السلام: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لئن لم ترحلي الساعة لأبعثنّ إليك بما تعلمين.
فلمّا أخبرها الحسن عليه السلام بما قال أمير المؤمنين عليه السلام قامت ثمّ قالت: خلّوني، فقالت لها امرأة من المهالبة: أتاك ابن عبّاس شيخ بني هاشم وحاورتيه وخرج من عندك مغضباً، وأتاك غلام فأقلعت؟
قالت: إنّ هذا الغلام ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، فمن أراد أن ينظر إلى مقلتي رسول الله صلى الله عليه وآله فلينظر إلى هذا الغلام، وقد بعث إليّ بما علمت، قالت: فأسألك بحقّ رسول الله صلى الله عليه وآله عليك إلّا أخبرتينا بالذي بعث إليك، قالت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه بيد عليّ عليه السلام، فمن طلّقها في الدنيا بانت منه في الآخرة.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٨
، ص٧٤-٧٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٣٨
واستنابه ١ في مبيته على فراشه ليلة الغار، واستنابه في نقل الحرم إلى المدينة بعد ثلاثة أيّام، واستنابه في خاصّة أمره وحفظ سرّه مثل حديث مارية لما قرفوها ٢ ، واستنابه على المدينة لمّا خرج إلى تبوك، واستنابه في قتل الصناديد من قريش وولّاه عليهم عند هزيمتهم.
وولّاه حين بعثه إلى فدك، وولّاه الخروج إلى بني زهرة، وولّاه يوم أحد في أخذ الراية وكان صاحب رايته دونهم، وولاّه على نفسه عند وفاته، وعلى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه.
وقد روي عنه صلى الله عليه وآله: «إنّا أهل بيت النبوّة والرسالة والإمامة، وإنّه لا يجوز أن يقبلنا عند ولادتنا القوابل» وأنّ الإمام لا يتولّى ولادته وتغميضه وغسله ودفنه إلّا إمام مثله، فتولّى ولادته رسول الله صلى الله عليه وآله، وتولّى وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله عليّ عليه السلام. وتولّى أمير المؤمنين عليه السلام ولادة الحسن والحسين عليهما السلام، وتولّياه وفاته، ووصّى إليه أمر الأمّة.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٨
، ص٧٦
(١) أي واستناب النبيّ صلى الله عليه وآله علیّاً عليه السلام.
(٢) «قَرَفَه بكذا»: أضافه إليه واتّهمه به. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص٤٥.
(٢) «قَرَفَه بكذا»: أضافه إليه واتّهمه به. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص٤٥.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٣٩
قال جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبيّ صلى الله عليه وآله مكّة وفي البيت وحوله ثلاثمائة وستّون صنماً، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله فألقيت كلّها لوجوهها، وكان على البيت صنم طويل يقال له: «هبل»، فنظر النبيّ صلى الله عليه وآله إلى عليّ عليه السلام وقال له: يا عليّ، تركب عليّ أو أركب عليك لألقي هبل عن ظهر الكعبة؟ قال عليّ عليه السلام: يا رسول الله، بل تركبني.
فلمّا جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة، قلت: يا رسول الله، بل أركبك، فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره واستويت عليه، فوالذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لو أردت أن أمسك السماء لمسكتها بيدي، فألقيت هبل عن ظهر الكعبة، فأنزل الله تعالی: ﴿وَقُلْ جَاء الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ﴾.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٨
، ص٧٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٤٠
قال النبيّ صلى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام: قم بنا إلى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره، فقاما جميعاً، فلمّا أتياه قال له النبيّ صلى الله عليه وآله: قم على عاتقي حتّى أرفعك عليه، فأعطاه عليّ عليه السلام ثوبه، فوضعه رسول الله صلى الله عليه وآله على عاتقه، ثمّ رفعه حتّى وضعه على البيت.
فأخذ عليّ عليه السلام الصنم وهو من نحاس، فرمى به من فوق الكعبة، فنادى رسول الله صلى الله عليه وآله: انزل، فوثب من أعلى الكعبة كأنّما كان له جناحان. ويقال: إنّ عمر كان تمنّى ذلك، فقال صلى الله عليه وآله: إنّ الذي عبده لا يقلعه.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٨
، ص٧٧
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٤١
ثمّ تعلّق عليه السلام بالميزاب وتخلّى بنفسه إلى الأرض، فلمّا سقط ضحك، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: ما يضحكك؟ يا عليّ، أضحك الله سنّك، قال عليه السلام: ضحكت يا رسول الله، تعجّباً من أنّي رميت بنفسي من فوق البيت إلى الأرض، فما ألمت ولا أصابني وجع، فقال صلى الله عليه وآله: كيف تألم يا أبا الحسن، أو يصيبك وجع؟ إنّما رفعك محمّد صلى الله عليه وآله، وأنزلك جبرئيل.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٨
، ص٧٨-٧٩
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٤٢
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ الله جلّ جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك واخدمي من رفضك، وإنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: «يا ربّ، يا ربّ» ناداه الجليل جلّ جلاله: «لبّيك عبدي، سلني أعطك، وتوكّل عليّ أكفك» ثمّ يقول جلّ جلاله لملائكته: «ملائكتي، انظروا إلى عبدي فقد تخلّى بي في جوف الليل المظلم، والبطّالون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أنّي قد غفرت له».
ثمّ قال صلى الله عليه وآله: عليكم بالورع والاجتهاد والعبادة، وازهدوا في هذه الدنيا الزاهدة فيكم، فإنّها غرّارة، دار فناء وزوال، كم من مغترّ فيها قد أهلكته، وكم من واثق بها قد خانته، وكم من معتمد عليها قد خدعته وأسلمته، واعلموا أنّ أمامكم طريقاً مهولاً وسفراً بعيداً، وممرّكم على الصراط، ولا بدّ للمسافر من زاد، فمن لم يتزوّد وسافر عطب وهلك، و﴿خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾، ثمّ اذكروا وقوفكم بين يدي الله جلّ جلاله، فإنّه الحكم العدل، واستعدّوا لجوابه إذا سألكم، فإنّه لا بدّ سائلكم عمّا عملتم بالثقلين من بعدي: كتاب الله وعترتي، فانظروا أن لا تقولوا: أمّا الكتاب فغيّرنا وحرّفنا، وأمّا العترة ففارقنا وقتلنا، فعند ذلك لا يكون جزاؤكم إلّا النار.
فمن أراد منكم أن يتخلّص من هول ذلك اليوم، فليتولّ وليّي وليتّبع وصيّي وخليفتي من بعدي عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فإنّه صاحب حوضي يذود عنه أعداءه ويسقي أولياءه، فمن لم يسق منه لم يزل عطشاناً ولم يرو أبداً، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبداً، وإنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام لصاحب لوائي في الآخرة، كما كان صاحب لوائي في الدنيا، وإنّه أوّل من يدخل الجنّة؛ لأنّه يقدمني وبيده لوائي، تحته آدم عليه السلام ومن دونه من الأنبياء.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٨
، ص٩٩
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٤٣
قال ابن مسلم ١ : خرجت مع الحسن البصري وأنس بن مالك حتّى أتينا باب أمّ سلمة، فقعد أنس على الباب، ودخلت مع الحسن البصري فسمعت الحسن وهو يقول: السلام عليك يا أمّاه ورحمة الله وبركاته، فقالت له: وعليك السلام، من أنت يا بنيّ؟ قال: أنا الحسن البصري، فقالت: فيما جئت يا حسن؟ فقال لها: جئت لتحدّثيني بحديث سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وآله في عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقالت أمّ سلمة: والله، لأحدثنّك بحديث سمعته أذناي من رسول الله صلى الله عليه وآله وإلّا فصمّتا، ورأته عيناي وإلّا فعميتا، ووعاه قلبي وإلّا فطبع الله عليه، وأخرس لساني إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: يا عليّ، ما من عبد لقي الله يوم يلقاه جاحداً لولايتك إلّا لقي الله بعبادة صنم أو وثن، قال: فسمعت الحسن البصري وهو يقول: الله أكبر، أشهد أنّ عليّاً مولاي ومولى المؤمنين.
فلمّا خرج قال له أنس بن مالك: ما لي أراك تكـبّر؟ قال: سألت أمّنا أمّ سلمة أن تحدّثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله في عليّ عليه السلام فقالت لي كذا وكذا، فقلت: الله أكبر، أشهد أنّ عليّاً مولاي ومولى كلّ مؤمن، قال: فسمعت عند ذلك أنس بن مالك وهو يقول: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال هذه المقالة ثلاث مرّات أو أربع مرّات.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٨
، ص١٠١
(١) ورد في المصدر: «عن أبي مسلم». راجع: الأمالي (للصدوق)، ص٣١٥.