أحاديث في إخلاص العمل وفي معنى عدم الشرك في العبادة، وعاقبة الأعمال التي لا تكون لله، وفي تفسير قوله سبحانه: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ)، وفي المراد من القلب لسليم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الإيمان والكفر
- » أحاديث في الإخلاص ومعنى قرب الله
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٢
جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّي أتصدّق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلّا لله، فيذكر ذلك منّي وأحمد عليه فيسرّني ذلك وأعجب به، فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يقل شيئاً، فنزلت الآية:﴿وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٢١-٢٢٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٣
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالی: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء، فهو للذي أشرك.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٢٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٤
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٢٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٥
قال الصادق (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾: ليس يعني: أكثركم عملاً، ولكن أصوبكم عملاً، وإنّما الإصابة خشية الله والنيّة الصادقة والخشية. ثمّ قال (عليه السلام): الإبقاء على العمل حتّى يخلص أشدّ من العمل والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ والنيّة أفضل من العمل. ألا وإنّ النيّة هي العمل، ثمّ تلا قوله عزّ وجلّ ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ﴾ يعني: على نيّته.
بيــان:
والحاصل أنّ العمدة في قبول العمل بعد رعاية أجزاء العبادة وشرائطها المختصّة: النيّة الخالصة والاجتناب عن المعاصي، كما قال تعالی: ﴿فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾ ... وقال سبحانه: ﴿إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقينَ﴾.
قال الشيخ البهائي (رحمة الله عليه): المراد بالنيّة الصادقة انبعاث القلب نحو الطاعة، غير ملحوظ فيه شيء سوى وجه الله سبحانه، لا كمن يعتق عبده مثلاً ملاحظاً مع القربة الخلاص من مؤونته أو سوء خلقه، أو يتصدّق بحضور الناس لغرض الثواب والثناء معاً، بحيث لو كان منفرداً لم يبعثه مجرّد الثواب على الصدقة، وإن كان يعلم من نفسه أنّه لولا الرغبة في الثواب لم يبعثه مجرّد الرئاء على الإعطاء.
ولا كمن له ورد في الصلاة وعادة في الصدقات، واتّفق أن حضر في وقتها جماعة فصار الفعل أخفّ عليه، وحصل له نشاط مّا بسبب مشاهدتهم، وإن كان يعلم من نفسه أنّهم لو لم يحضروا أيضاً لم يكن يترك العمل أو يفتر عنه البتّة.
فأمثال هذه الأمور ممّا يخلّ بصدق النيّة، وبالجملة فكلّ عمل قصدت به القربة، وانضاف إليه حظّ من حظوظ الدنيا بحيث تركب الباعث عليه من ديني ونفسي فنيّتك فيه غير صادقة، سواء كان الباعث الديني أقوى من الباعث النفسي أو أضعف أو مساوياً ...
ومن عرف معنى النيّة وخلوصها، علم أنّ إخلاص النيّة أشدّ من جميع الأعمال.
ثمّ بيّن (عليه السلام) معنى العمل الخالص: بأنّه هو العمل الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ، لا عند الفعل ولا بعده، أي يكون خالصاً عن أنواع الریاء والسمعة، وقد يقال: لو كان سروره باعتبار أنّ الله تعالی قبل عمله حيث أظهر جميله كما روي في الحديث القدسي: «عملك الصالح عليك ستره، وعليّ إظهاره»، أو باعتبار أنّه استدلّ بإظهار جميله في الدنيا على إظهار جميله في الآخرة، أو باعتبار رغبتهم إلى طاعة الله وميل قلوبهم إليها لم يقدح ذلك في الخلوص، وإنّما يقدح فيه إن كان لرفع منزلته عند الناس وتعظيمهم واستجلاب الفوائد منهم، فإنّه بذلك يصير مرائياً مشركاً بالشرك الخفيّ وبه يحبط عمله، وهذا الكلام له جهة صدق، لكن قلّما تصدق النفس في ذلك، فإنّ لها حيلاً وتسويلات لا ينجو منها إلّا المقرّبون. (ص٢٣٢-٢٣٤)
والحاصل أنّ العمدة في قبول العمل بعد رعاية أجزاء العبادة وشرائطها المختصّة: النيّة الخالصة والاجتناب عن المعاصي، كما قال تعالی: ﴿فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾ ... وقال سبحانه: ﴿إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقينَ﴾.
قال الشيخ البهائي (رحمة الله عليه): المراد بالنيّة الصادقة انبعاث القلب نحو الطاعة، غير ملحوظ فيه شيء سوى وجه الله سبحانه، لا كمن يعتق عبده مثلاً ملاحظاً مع القربة الخلاص من مؤونته أو سوء خلقه، أو يتصدّق بحضور الناس لغرض الثواب والثناء معاً، بحيث لو كان منفرداً لم يبعثه مجرّد الثواب على الصدقة، وإن كان يعلم من نفسه أنّه لولا الرغبة في الثواب لم يبعثه مجرّد الرئاء على الإعطاء.
ولا كمن له ورد في الصلاة وعادة في الصدقات، واتّفق أن حضر في وقتها جماعة فصار الفعل أخفّ عليه، وحصل له نشاط مّا بسبب مشاهدتهم، وإن كان يعلم من نفسه أنّهم لو لم يحضروا أيضاً لم يكن يترك العمل أو يفتر عنه البتّة.
فأمثال هذه الأمور ممّا يخلّ بصدق النيّة، وبالجملة فكلّ عمل قصدت به القربة، وانضاف إليه حظّ من حظوظ الدنيا بحيث تركب الباعث عليه من ديني ونفسي فنيّتك فيه غير صادقة، سواء كان الباعث الديني أقوى من الباعث النفسي أو أضعف أو مساوياً ...
ومن عرف معنى النيّة وخلوصها، علم أنّ إخلاص النيّة أشدّ من جميع الأعمال.
ثمّ بيّن (عليه السلام) معنى العمل الخالص: بأنّه هو العمل الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ، لا عند الفعل ولا بعده، أي يكون خالصاً عن أنواع الریاء والسمعة، وقد يقال: لو كان سروره باعتبار أنّ الله تعالی قبل عمله حيث أظهر جميله كما روي في الحديث القدسي: «عملك الصالح عليك ستره، وعليّ إظهاره»، أو باعتبار أنّه استدلّ بإظهار جميله في الدنيا على إظهار جميله في الآخرة، أو باعتبار رغبتهم إلى طاعة الله وميل قلوبهم إليها لم يقدح ذلك في الخلوص، وإنّما يقدح فيه إن كان لرفع منزلته عند الناس وتعظيمهم واستجلاب الفوائد منهم، فإنّه بذلك يصير مرائياً مشركاً بالشرك الخفيّ وبه يحبط عمله، وهذا الكلام له جهة صدق، لكن قلّما تصدق النفس في ذلك، فإنّ لها حيلاً وتسويلات لا ينجو منها إلّا المقرّبون. (ص٢٣٢-٢٣٤)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٣۰
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٦
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال أحمزها. ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٣٧
(١) قد روی المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الروایة بدون ذكر مصدرها.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٧
سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِلاَّ مَنْ أَتَى اللّهََ بِقَلْبٍ سَليمٍ﴾، قال (عليه السلام): القلب السليم الذي يلقى ربّه وليس فيه أحد سواه، وقال (عليه السلام): وكلّ قلب فيه شرك فهو ساقط، وإنّما أرادوا الزهد لتفرغ قلوبهم للآخرة.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٣٩
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٨
قال الباقر (عليه السلام): ما أخلص عبد الإيمان بالله أربعين يوماً _ أو قال: ما أجمل عبد ذكر الله أربعين يوماً _ إلّا زهّده الله في الدنيا، وبصّره داءها ودواءها، وأثبت الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه، ثمّ تلا: ﴿إِنَّ الَّذينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ ذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرينَ﴾، فلا ترى صاحب بدعة إلّا ذليلاً، أو مفترياً على الله عزّ وجلّ وعلى رسوله وأهل بيته (صلى الله عليه وآله) إلّا ذليلاً.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤۰
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٥٩
قال الصادق (عليه السلام): خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس بمنى في حجّة الوداع في مسجد الخيف فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: نضّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ثمّ بلّغها إلى من لم يسمعها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمّة المسلمين، واللزوم لجماعتهم، فإنّ دعوتهم محيطة من ورائهم، المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمّتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٠
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الدنيا كلّها جهل إلّا مواضع العلم، والعلم كلّه حجّة إلّا ما عمل به، والعمل كلّه رياء إلّا ما كان مخلصاً، والإخلاص على خطر حتّى ينظر العبد بما يختم له.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٢
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦١
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كنّ فيه أو واحدة منهنّ كان في ظلّ عرش الله يوم لا ظلّ إلّا ظلّه: رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لها، ورجل لم يقدّم رجلاً حتّى يعلم أنّ ذلك لله رضاً أو يحبس، ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتّى ينفي ذلك العيب عن نفسه، فإنّه لا ينتفي عنه عيب إلّا بدا له عيب، وكفى بالمرء شغلاً بنفسه عن الناس.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٣
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٢
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح من أمّتي وهمّه غير الله، فليس من الله.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٣
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٣
قال الصادق (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: أنا خير شريك، من أشرك معي غيري في عمله لم أقبله إلّا ما كان خالصاً.
المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد، المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٣
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٤
قال الصادق (عليه السلام): إنّ ربّكم لرحيم يشكر القليل، إنّ العبد ليصلّي الركعتين يريد بها وجه الله فيدخله الله به الجنّة.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٤
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٥
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خرج ثلاث نفر يسيحون في الأرض، فبينا هم يعبدون الله في كهف في قلّة جبل حتّى بدت صخرة من أعلى الجبل حتّى التقمت باب الكهف، فقال بعضهم لبعض: عباد الله، والله، ما ينجيكم ممّا وقعتم إلّا أن تصدقوا الله، فهلمّ ما عملتم لله خالصاً فإنّما ابتليتم بالذنوب، فقال أحدهم: اللّهمّ، إن كنت تعلم أنّي طلبت امرأة لحسنها وجمالها، فأعطيت فيها مالاً ضخماً حتّى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة، ذكرت النار فقمت عنها فرقاً منك، اللّهمّ، فادفع عنّا هذه الصخرة، فانصدعت حتّى نظروا إلى الصدع، ثمّ قال الآخر: اللّهمّ، إن كنت تعلم أنّي استأجرت قوماً يحرثون، كلّ رجل منهم بنصف درهم، فلمّا فرغوا أعطيتهم أجورهم، فقال أحدهم: قد عملت عمل اثنين والله، لا آخذ إلّا درهماً واحداً، وترك ماله عندي، فبذرت بذلك النصف الدرهم في الأرض، فاخرج الله من ذلك رزقاً، وجاء صاحب النصف الدرهم فأراده، فدفعت إليه ثمان عشرة آلاف، فإن كنت تعلم أنّما فعلته مخافة منك فادفع عنّا هذه الصخرة، قال: فانفجرت عنهم حتّى نظر بعضهم إلى بعض، ثمّ إنّ الآخر قال: اللّهمّ، إن كنت تعلم أنّ أبي وأمّي كانا نائمين، فأتيتهما بقعب من لبن، فخفت إن أضعه أن تمجّ فيه هامّة، وكرهت أن أوقظهما من نومهما فيشقّ ذلك عليهما، فلم أزل كذلك حتّى استيقظا وشربا، اللّهمّ، إن كنت تعلم أنّي كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فادفع عنّا هذه الصخرة، فانفرجت لهم طريقهم، ثمّ قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من صدق الله نجا.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٤-٢٤٥
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٦
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم، وإنّما ينظر إلى قلوبكم. ١
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٨
(١) إنّ البعض يسيء فهم هذه الرواية وأمثالها، فقد ذهب بعض المنحرفين من مدّعي المعرفة بمقامات العبودية أنّ الإنسان يصل إلى درجة من اليقين لا يحتاج معه إلى عبادة بدنية مرهقة، بل يكفيه التأمّل في عظمة الربوبية واستحضار القرب الإلهي، ويكون حاله كحال نديم السلطان الذي لا يطالب بما يطالب به الخادم غير النديم من الخدمة بين يديه. ووجه بطلان هذا القول _ نقضاً _ هو أنّ الذين وصلوا إلى العالى من مراتب القرب الإلهي من النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، كانوا من أكثر الناس عملاً وأشدّهم عبادة. وأمّا الرواية فنقول فيها _ حلّاً _ أنّها ناظرة إلى المنشأ الذي يتولّد منه العمل، وهو القلب السليم الذي يصدر منه العمل السليم وهو الذي لا يخالطه شيء من موجبات بطلان العمل من الرياء وغيره، فكان من الطبيعي أن يقصر المولي نظره على ما هو بمنزلة العلّة دون المعلول.
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٧
قال الصادق (عليه السلام): من أوثق عرى الإيمان أن تحبّ لله وتبغض لله وتعطي في الله وتمنع في الله.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٨
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٨
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إنّ أولى الناس أن يقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتّى استشهدت، قال: كذبت، ولكنّك قاتلت ليقال: جريء، فقد قيل ذلك، ثمّ أمر به فسحب على وجهه حتّى ألقي في النار. ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرّفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم وعلّمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنّك تعلّمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: قارئ القرآن، فقد قيل. ثمّ أمر به فسحب على وجهه حتّى ألقي في النار … .
المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٩
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٦٩
قال الله تبارك وتعالی: الإخلاص سرّ من أسراري، استودعته قلب من أحببت من عبادي.
المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٩
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٧٠
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من أخلص لله أربعين يوماً، فجّر الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٩
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٧١
قالت الزهراء (عليه السلام): من أصعد إلى الله خالص عبادته، أهبط الله عزّ وجل إليه أفضل مصلحته.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٤٩-٢٥۰
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٧٢
قال العسكري (عليه السلام): لو جعلت الدنيا كلّها لقمة واحدة، ثمّ لقّمتها من يعبد الله خالصاً لرأيت أنّي مقصّر في حقّه، ولو منعت الكافر منها حتّى يموت جوعاً وعطشاً ثمّ أذقته شربة من الماء لرأيت أنّي قد أسرفت.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٥۰
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٤٧٣
قال الصادق (عليه السلام) في قوله عزّ وجلّ ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾: وإنّما الإصابة خشية الله تعالی، والنيّة الصادقة الحسنة، ثمّ قال: الإبقاء على العمل حتّى يخلص أشدّ من العمل، والعمل الخالص: الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ، والنيّة أفضل من العمل، ألا وإنّ النيّة هي العمل، ثمّ تلا قوله عزّ وجلّ: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ﴾ يعني: على نيّته.
المصدر الأصلي: أسرار الصلاة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢٥۰