كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رأى هلال رجب قال: اللّهــمّ بارك لنا في رجب وشعبان، وبلّغنا شهر رمضان، وأعنّا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغضّ البصر، ولا تجعل حظّنا منه الجوع والعطش.
ويستحبّ أن يقرأ عند رؤية الهلال سورة الفاتحة سبع مرّات، فإنّه من قرأها عند رؤية الهلال عافاه الله من رمد العين في ذلك الشهر.
كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رأى الهلال كـبّر ثلاثاً وهلّل ثلاثاً، ثمّ قال: الحمد لله الذي أذهب شهر كذا، وجاء بشهر كذا.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوّله وأوسطه وآخره، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله تعالى نصب في السماء السابعة ملكاً يقال له الداعي، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كلّ ليلة منه إلى الصباح: طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين، ويقول الله تعالى: أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني، وغافر من استغفرني، الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصل إليّ.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّى في أوّل ليلة من رجب ثلاثين ركعة: يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ مرّة، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ ثلاث مرّات، إلّا غفر الله له كلّ ذنب صغير وكبير، وكتبه الله من المصلّين إلى السنة المقبلة، وبرئ من النفاق.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من صلّى المغرب أوّل ليلة من رجب، ثمّ يصلّي بعدها عشرين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ مرّة، ويسلّم بعد كلّ ركعتين، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أ تدرون ما ثوابه؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): فإنّ الروح الأمين علّمني ذلك، وحسر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذراعيه وقال: حفظ _ والله _ في نفسه وأهله وماله وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من صلّى في رجب ستّين ركعة في كلّ ليلة منه ركعتين: يقرأ في كلّ ركعة منهما فاتحة الكتاب مرّة، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ ثلاث مرّات، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ مرّة، فإذا سلّم منهما رفع يديه وقال: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير، وإليه المصير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد النبيّ الأمّيّ وآله» ويمسح بيديه وجهه، فإنّ الله سبحانه يستجيب الدعاء، ويعطي ثواب ستّين حجّة وستّين عمرة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من صلّى ليلة من ليالي رجب عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ ثلاث مرّات، غفر الله تبارك وتعالى له كلّ ذنب عمل وسلف من ذنوبه، وكتب الله تبارك وتعالى له بكلّ ركعة عبادة ستّين سنة، وأعطاه الله تعالى بكلّ سورة قصراً من لؤلؤة في الجنّة، وكتب الله تعالى له من الأجر كمن صام وصلّى وحجّ واعتمر وجاهد في تلك السنة، وكتب الله تعالى له إلى السنة القابلة في كلّ يوم حجّة وعمرة، ولا يخرج من صلاته حتّى يغفر الله له.
فإذا فرغ من صلاته ناداه ملك من تحت العرش: استأنف العمل يا وليّ الله، فقد أعتقك الله تعالى من النار، وكتبه الله تعالى من المصلّين تلك السنة كلّها، وإن مات فيما بين ذلك مات شهيداً، واستجاب الله تعالى دعاءه، وقضى حوائجه، وأعطى كتابه بيمينه، وبيّض وجهه، وجعل بينه وبين النار سبع خنادق.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من قرأ في ليلة من شهر رجب﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ مائة مرّة في ركعتين، فكأنّما صام مائة سنة في سبيل الله، وأعطاه الله مائة قصر في جوار نبيّ من الأنبياء(عليهم السلام).