قال عمر بن يزيد: قلت للصادق (عليه السلام): نصلّي عن الميّت؟ قال (عليه السلام): نعم، حتّى أنّه ليكون في ضيق فيوسّع الله عليه ذلك الضيق، ثمّ يؤتى فيقال له: خفّف عنك هذا الضيق بصلاة فلان أخيك عنك، فقلت له: فأشرك بين رجلين في ركعتين؟ قال (عليه السلام): نعم.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الميّت ليفرح بالترحّم عليه والاستغفار له، كما يفرح الحيّ بالهديّة تهدى إليه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): ومن دخل المقابر وقرأ سورة يس خفّف الله عنهم يومئذٍ، وكان له بعدد من فيها حسنات.
قال معاوية بن عمّار: قلت للصادق (عليه السلام): ما يلحق الرجل بعد موته؟ فقال (عليه السلام): سنّة سنّها يعمل بها بعد موته، فيكون له مثل أجر من يعمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، والصدقة الجارية تجري من بعده، والولد الطيّب يدعو لوالديه بعد موتهما، ويحجّ ويتصدّق ويعتق عنهما، ويصلّي ويصوم عنهما، فقلت له: أشركهما في حجّتي؟ قال (عليه السلام): نعم.
كان الصادق (عليه السلام) يصلّي عن ولده في كلّ ليلة ركعتين، وعن والديه في كلّ يوم ركعتين، فقيل له: جعلت فداك، كيف صار للولد الليل؟ قال (عليه السلام): لأنّ الفراش للولد.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا قرأ المؤمن آية الكرسيّ وجعل ثواب قراءته لأهل القبور، جعل الله تعالى له من كلّ حرف ملكاً يسبّح له إلى يوم القيامة.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): أكثروا الصلاة عليّ، فإنّ الصلاة عليّ نور في القبر، ونور على الصراط، ونور في الجنّة.
قال الباقر (عليه السلام): إنّ الرجل يكون بارّاً بوالديه وهما حيّان، فإذا لم يستغفر لهما كتب عاقّاً لهما، وإنّ الرجل ليكون عاقّاً لهما في حياتهما، فإذا ماتا أكثر الاستغفار لهما فكتب بارّاً.