قال الباقر (عليه السلام): يبعث يوم القيامة قوم تحت ظلّ العرش، وجوههم من نور، ورياشهم من نور، جلوس على كراسيّ من نور، فتشرّف لهم الخلائق فيقولون: هؤلاء الأنبياء، فينادي منادٍ من تحت العرش أن ليس هؤلاء بأنبياء، فيقولون: هؤلاء الشهداء، فينادي منادٍ من تحت العرش: ليس هؤلاء شهداء، ولكن هؤلاء قوم كانوا ييسّرون على المؤمنين، وينظرون المعسر حتّى ييسّر.
قال الصادق (عليه السلام): ثلاثة يظلّهم الله يوم القيامة يوم لا ظلّ إلّا ظلّه: رجل دعته امرأة ذات حسب إلى نفسها، فتركها وقال: ﴿إِنِّي أَخَافُ اللَّه رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾، ورجل أنظر معسراً، أو ترك له من حقّه، ورجل معلّق قلبه بحبّ المساجد، ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُم﴾ يعني أن تصدّقوا بما لكم عليه فهو خير لكم، فليدع معسراً، أو ليدع له من حقّه نظراً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أنظر معسراً كان له على الله في كلّ يوم صدقة بمثل ما له عليه، حتّى يستوفي حقّه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من سرّه أن ينفّس الله كربته، فلييسّر على مؤمن معسر، أو فليدع له، فإنّ الله تعالى يحبّ إغاثة الملهوف.