- جواهر البحار
- » كتاب الأدعية والأذكار
- » أحاديث في أنّ من دعا استجيب له
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة:
أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرنّ شيئاً من طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم.
وأخفى سخطه في معصيته، فلا تستصغرنّ شيئاً من معصيته، فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم.
وأخفى إجابته في دعوته، فلا تستصغرنّ شيئاً من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم.
وأخفى وليّه في عباده، فلا تستصغرنّ عبداً من عبيد الله، فربما يكون وليّه وأنت لا تعلم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من تمنّى شيئاً وهو لله عزّ وجلّ رضاً، لم يخرج من الدنيا حتّى يعطاه.
سئل الصادق (عليه السلام) عن الدعاء الموقّت، فقال (عليه السلام): نعم، أمّا دعاء الشيعة المستضعفين ففي كلّ علّة من العلل دعاء موقّت، وأمّا دعاء المستبصرين فليس في شيء من ذلك دعاء موقّت؛ لأنّ المستبصرين البالغين دعاؤهم لا يحجب.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلّا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إمّا أن يعجّل دعوته.
وإمّا أن يدّخرها له في الآخرة.
وإمّا أن يكفّ عنه من الشرّ مثلها، قالوا: يا رسول الله، إذاً نكثر؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الله أكثر.