أحاديث في أن مصيبة الحسين (ع) من أعظم المصائب التي جرت على أهل بيت النبوة (ع)، وفي علة ذلك، وفي علة كونه يوم بركة عند العامة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ۱
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٥٧
قال عبد الله بن الفضل: قلت للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله، كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغمّ وجزع وبكاء، دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (عليها السلام)؟ واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ واليوم الذي قتل فيه الحسن (عليه السلام) بالسمّ؟ فقال (عليه السلام): إنّ يوم قتل الحسين (عليه السلام) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيّام، وذلك أنّ أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة، فلمّا مضى عنهم النبيّ (صلى الله عليه وآله)، بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فكان فيهم للناس عزاء وسلوة.
فلمّا مضت فاطمة (عليها السلام)، كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) للناس عزاء وسلوة.
فلمّا مضى منهم أمير المؤمنين،كان للناس في الحسن والحسين (عليهما السلام) عزاء وسلوة.
فلمّا مضى الحسن (عليه السلام) كان للناس في الحسين (عليه السلام) عزاء وسلوة.
فلمّا قتل الحسين (عليه السلام)، لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة.
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: فقلت له: يا بن رسول الله، فلم لم يكن للناس في عليّ بن الحسين (عليه السلام) عزاء وسلوة، مثل ما كان لهم في آبائه (عليهم السلام)؟ فقال (عليه السلام): بلى، إنّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان سيّد العابدين، وإماماً وحجّة على الخلق بعد آبائه الماضين، ولكنّه لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم يسمع منه، وكان علمه وراثة عن أبيه عن جدّه عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) قد شاهدهم الناس مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أحوال تتوالى، فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكّروا حاله من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) له وفيه، فلمّا مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على اللهعزّ وجلّ، ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلّا في فقد الحسين (عليه السلام) لأنّه مضى في آخرهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة.
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: فقلت له: يا بن رسول الله، فكيف سمّت العامّة يوم عاشورا يوم بركة؟ فبكى (عليه السلام) ثمّ قال: لمّا قتل الحسين (عليه السلام) تقرّب الناس بالشام إلى يزيد، فوضعوا له الأخبار وأخذوا عليها الجوائز من الأموال، فكان ممّا وضعوا له أمر هذا اليوم، وأنّه يوم بركة، ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن إلى الفرح والسرور والتبرّك والاستعداد فيه، حكم الله بيننا وبينهم … .
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص٢٦٩-٢٧۰