قال الصادق (عليه السلام): إنّ الرجل يخرج إلى قبر الحسين (عليه السلام)، فله إذا خرج من أهله بأوّل خطوة مغفرة ذنوبه، ثمّ لم يزل يقدّس بكلّ خطوة حتّى يأتيه، فاذا أتاه ناجاه الله: عبدي، سلني أعطك، ادعني أجبك، اطلب منّي أعطك، سلني حاجة أقضها لك، وقال (عليه السلام): وحقّ على الله أن يعطي ما بذل.
قال فائد: دخلت على الكاظم (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك، إنّ الحسين (عليه السلام) قد زاره الناس من يعرف هذا الأمر ومن ينكره، وركبت إليه النساء، ووقع حال الشهرة، وقد انقبضت منه لما رأيت من الشهرة، فمكث مليّاً لا يجيبني، ثمّ أقبل عليّ فقال (عليه السلام): يا عراقى، إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت نفسك، فوالله، ما أتى الحسين (عليه السلام) آتٍ عارفاً بحقّه إلّا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ زائر الحسين (عليه السلام) جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثمّ عبرها، كما يخلف أحدكم الجسر وراءه إذا عبر.
قال الصادق (عليه السلام): ينادي منادٍ يوم القيامة: أين شيعة آل محمّد؟ فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلّا الله فيقومون ناحية من الناس، ثمّ ينادي منادٍ: أين زوّار قبر الحسين (عليه السلام)؟ فيقوم أناس كثير فيقال لهم: خذوا بيد من أحببتم، انطلقوا به إلى الجنّة، فيأخذ الرجل من أحبّ، حتّى أنّ الرجل من الناس يقول لرجل: يا فلان، أ ما تعرفني؟ أنا الذي قمت لك يوم كذا وكذا، فيدخله الجنّة، لا يدفع ولا يمنع.
قال سلیمان بن خالد: قال الصادق (عليه السلام): إنّ لله في كلّ يوم وليلة مائة ألف لحظة إلى الأرض، يغفر لمن يشاء منه، ويعذّب من يشاء منه، ويغفر لزائري قبر الحسين بن عليّ (عليه السلام) خاصّة ولأهل بيتهم ولمن يشفع له يوم القيامة، كائناً من كان، قلت: وإن كان رجلاً قد استوجب النار؟ قال (عليه السلام): وإن كان، ما لم يكن ناصبياً.