وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١

ترتيب جواهر البحار: ٦٥٩٧

قال عليّ (عليه السلام): النوم على أربعة أصناف: الأنبياء تنام على أقفيتها مستلقية، وأعينها لاتنام متوقّعة لوحي ربّها عزّ وجلّ، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة، والملوك وأبناؤها على شمائلها ليستمرؤوا ما يأكلون، وإبليس وإخوانه وكلّ مجنون وذو عاهة ينامون على وجوههم منبطحين^١.

المصدر الأصلي: الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع

المصدر من بحار الأنوار: ج٧٣

، ص١٨٦-١٨٧

(١) «انْبَطَحَ»: اسْتَوْسَعَ. راجع: لسان العرب، ج٢، ص٤١٣.

الحديث: ٢

ترتيب جواهر البحار: ٦٥٩٨

لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة: الآكل زاده وحده، والراكب في الفلاة وحده، والنائم في البيت وحده.

المصدر الأصلي: الخصال

المصدر من بحار الأنوار: ج٧٣

، ص١٨٧

الحديث: ٣

ترتيب جواهر البحار: ٦٥٩٩

قال عليّ (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام): يا بنيّ، أ لا أعلّمك أربع خصال تستغني بها عن الطبّ؟ فقال (عليه السلام): بلى، يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام): لا تجلس على الطعام إلّا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلّا وأنت تشتهيه، وجوّد المضغ، وإذا نمت فأعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذه استغنيت عن الطبّ.

المصدر الأصلي: الخصال

المصدر من بحار الأنوار: ج٧٣

، ص١٨٧

الحديث: ٤

ترتيب جواهر البحار: ٦٦٠٠

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): لا يبيتنّ أحدكم ويده غمرة^١، فإن فعل فأصابه لمم الشيطان، فلا يلومنّ إلّا نفسه.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق

المصدر من بحار الأنوار: ج٧٣

، ص١٨٧

(١) «الغَمَرة»: الدسم والزهومة من اللحم. راجع: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٣، ص٣٨٥.

الحديث: ٥

ترتيب جواهر البحار: ٦٦٠١

قال الصادق (عليه السلام): ونم نومة المتعبّدين ولا تنم نومة الغافلين، فإنّ المتعبّدين الأكياس ينامون استرواحاً، وأمّا الغافلون ينامون استبطاراً، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «تنام عيني ولا ينام قلبي». وانو بنومك تخفيف مؤونتك على الملائكة واعتزال النفس من شهواتها، واختبر بها نفسك معرفة بأنّك عاجز ضعيف لا تقدر على شيء من حركاتك وسكونك إلّا بحكم الله وتقديره، فإنّ النوم أخ الموت، فاستدلل به على الموت الذي لا تجد السبيل إلى الانتباه فيه والرجوع إلى إصلاح ما فات عنك، ومن نام عن فريضة أو سنّة أو نافلة أو فاته بسببها شيء فذلك نوم الغافلين وسيرة الخاسرين وصاحبه مغبون، ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود … واجعل كلّ نومك آخر عهدك من الدنيا، واذكر الله بقلبك ولسانك، وخف اطّلاعه على سرّك، واعتقد بقلبك مستعيناً به في القيام إلى الصلاة، فإذا انتبهت فإنّ الشيطان يقول لك: نم، فإنّ عليك بعد ليلاً طويلاً، يريد تفويت وقت مناجاتك وعرض حالك على ربّك، ولا تغفل عن الاستغفار بالأسحار، فإنّ للقانتين فيه أشواقاً.

المصدر الأصلي: مصباح الشريعة

المصدر من بحار الأنوار: ج٧٣

، ص١٨٩

الحديث: ٦

ترتيب جواهر البحار: ٦٦٠٢

قال الصادق (عليه السلام): إذا أويت إلى فراشك فانظر ما سلكت في بطنك، وما كسبت في يومك، واذكر أنّك ميّت وأنّ لك معاداً.

المصدر الأصلي: الدعوات

المصدر من بحار الأنوار: ج٧٣

، ص١٩۰