- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الصلاة
- » أحاديث في أعمال الأسبوع وأدعيتها وصلواتها
قال الكاظم (عليه السلام): رأيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة الأربعاء في النوم، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لي: «يا موسى، أنت محبوس مظلوم» ويکـرّر ذلك ثلاثاً، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿لَعَلَّهُ فِتۡنَةٌ لَّكُمۡ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾، أصبح غداً صائماً وأتبعه بصيام الخميس والجمعة، فإذا كان وقت العشاءين من عشيّة الجمعة، فصلّ بين العشاءين اثنتي عشرة ركعة: تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ﴾ اثنتي عشر مرّة، فإذا صلّيت أربع ركعات فاسجد وقل في سجودك: اللّهمّ يا سابق الفوت، ويا سامع الصوت، ويا محيي العظام بعد الموت وهي رميم، أسألك باسمك العظيم الأعظم، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد عبدك ورسولك وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين، وتعجّل لي الفرج ممّا أنا فيه، ففعلت ذلك فكان ما رأيت.
قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم الخميس بعد الضحى فاغتسل، وأت مصلّاك، وصلّ أربع ركعات، تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب، وعشر مرّات﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ الۡقَدۡرِ﴾، فإذا سلّمت تقول مائة مرّة: اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، ثمّ ترفع يديك نحو السماء وتقول: «يا الله، يا الله، يا الله» عشر مرّات، ثمّ تحرّك سبابتيك وتقول: «يا ربّ، يا ربّ» حتّى تنقطع النفس، ثمّ تبسط يديك تلقاء وجهك وتقول: «يا الله، يا الله»، عشر مرّات، وتقول: «يا أفضل من رجي، ويا خير من دعي، ويا أجود من أعطى، ويا أكرم من سئل، ويا من لا يعزّ عليه ما يفعله، يا من حيث ما دعي أجاب، اللّهمّ إنّي أسألك بموجبات رحمتك، وأسمائك العظام، وبكلّ اسم لك عظيم، وأسألك بوجهك الكريم، وبفضلك القديم، وأسئلك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وأسألك باسمك العظيم العظيم، ديّان يوم الدين، محيي العظام وهي رميم، وأسألك بأنّك أنت الله لا إله إلّا أنت أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تيسّر لي أمري، ولا تعسّر عليّ، وتسهّل لي مطلب رزقي من فضلك الواسع، يا قاضي الحاجات، يا قديراً على ما لا يقدر عليه أحد غيرك، يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين».
قال الصادق (عليه السلام): من قصّ أظافيره يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر.
يستحبّ أن يقرأ الإنسان في صلاة الصبح من كلّ خميس ويوم اثنين بعد الحمد في الركعة الأولى سورة ﴿هَلۡ أَتَىٰ﴾، ويستحبّ طلب العلم فيهما، ويستحبّ في يوم الخميس زيارة قبور الشهداء وقبور المؤمنين.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من أراد أن يستجيب الله دعاءه، فليقم يوم الأحد ويتوضّأ ويصلّي ركعتين بعد الظهر ويقول: ﴿وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرُۢ بِالۡعِبَادِ﴾ إحدى عشر مرّة، ثمّ يبدأ في قراءة سورة الأنعام، فإذا بلغ ﴿ذَٰلِكَ الۡفَوۡزُ الۡمُبِينُ﴾ يقول ثانية: ﴿وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى اللَّهِ﴾ إحدى عشر مرّة، ثمّ إذا بلغ ﴿وَهَدَيۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسۡتَقِيمٍ﴾ يقول: ﴿رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي الدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي الۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ هؤلاء الأنبياء، وبحقّ محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، يا قاضي الحاجات، أن تقضي حاجتي في هذه الساعة» ثمّ إذا بلغ ﴿إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَٰلَمِينَ﴾ يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ﴾ ستّاً وأربعين مرّة.
ثمّ يقول: «صلّ على محمّد وآله» ثمّ إذا بلغ بين الجلالين رسل الله، الله يقول: إلهي، من ذا الذي دعاك فلم تجبه؟ إلهي، من ذا الذي تضرّع إليك فلم ترحمه؟ إلهي، من ذا الذي انقطع إليك فلم تصله؟ إلهي، من ذا الذي استنصرك فلم تنصره؟ إلهي، من ذا الذي استنجدك فلم تنجده؟ إلهي، من ذا الذي استصرخك فلم تصرخه؟ إلهي، من الذي استغفرك فلم تغفر له؟ إلهي، من الذي استعاذ بك فلم تعذه؟ إلهي، من الذي توكّل عليك فلم تكفه؟ إلهي، من الذي تقرّب إليك فلم تقرّبه؟ إلهي، من الذي استغاث بك فلم تغثه؟ إلهي، من الذي تقرّب إليك فأبعدته، وهرب إليك فأسلمته؟ واغوثاه بك يا الله، واغوثاه، واغوثاه بك يا الله، واغوثاه، واغوثاه بك يا الله، يا مغيث أغثني، وامح عنّي سيّئاتي يا غياث المستغيثين، برحمتك يا أرحم الراحمين.