أحاديث في أصناف الناس وترتيب طباقتهم وفي شبه بعض الناس بالحيوانات من قبيل الأسد والذئب والثعلب، والكلب، والخنزير، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الإيمان والكفر
- » أحاديث في أصناف الناس
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٨٥
لمّا جلس أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة، وبايعه الناس صعد المنبر وقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فقام إليه رجل من أقصى المسجد متوكّئاً على عكّازة، فلم يزل يتخطّا الناس حتّى دنا منه، فقال: يا أمير المؤمنين، دلّني على عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار، فقال (عليه السلام) له: اسمع يا هذا، ثمّ افهم، ثمّ استيقن.
قامت الدنيا بثلاثة: بعالم ناطق مستعمل لعلمه، وبغنيّ لا يبخل بماله على أهل دين الله عزّ وجلّ، وبفقير صابر، فإذا كتم العالم علمه، وبخل الغنيّ، ولم يصبر الفقير، فعندها الويل والثبور، وعندها يعرف العارفون لله أنّ الدار قد رجعت إلى بدئها، أي إلى الكفر بعد الإيمان.
أيّها السائل، فلا تغترّنّ بكثرة المساجد وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة، وقلوبهم شتّى.
أيّها الناس، إنّما الناس ثلاثة: زاهد وراغب وصابر، فأمّا الزاهد: فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه، ولا يحزن على شيء منها فاته؛ وأمّا الصابر: فيتمنّاها بقلبه، فإن أدرك منها شيئاً صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها؛ وأمّا الراغب: فلا يبالي من حلّ أصابها أم من حرام.
قال: يا أمير المؤمنين، فما علامة المؤمن في ذلك الزمان؟ قال (عليه السلام): ينظر إلى ما أوجب الله عليه من حقّ فيتولّاه، وينظر إلى ما خالفه فيتبرّأ منه، وإن كان حبيباً قريباً، قال: صدقت _ والله _ يا أمير المؤمنين، ثمّ غاب الرجل فلم نره، فطلبه الناس فلم يجدوه، فتبسّم أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنبر، ثمّ قال: ما لكم؟ هذا أخي الخضر (عليه السلام).
المصدر الأصلي: التوحيد، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٨-٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٨٦
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.١
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٩
(١) لا بدّ من توجيه الرواية على أنّ المراد بحسان الوجوه ليس هو المعنى المادّي له، إذ لا كاشفية للحسن الظاهري على الحسن الباطني، بل معنى يقرب من وجود مسحة من النور الباطني المتجلّي على ظاهر الخواصّ من المؤمنين والذي يعرفه أهله. وقد ورد أنّ من سبل إضفاء هذا النور على الوجه هو قيام الليل، فقد سئل الإمام الرضا (عليه السلام): ما بال المتهجّدين بالليل من أحسن الناس وجهاً؟ قال (عليه السلام): «لأنّهم خلوا مع الله فكساهم من نوره».
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٨٧
قال الصادق (عليه السلام): الرجال ثلاثة: رجل بماله، ورجل بجاهه، ورجل بلسانه، وهو أفضل الثلاثة.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٨٨
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الرجال ثلاثة: عاقل، وأحمق وفاجر:
فالعاقل: الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي سجيته، إن سئل أجاب، وإن تكلّم أصاب، وإن سمع وعى، وإن حدّث صدق، وإن اطمأنّ إليه أحد وفى.
والأحمق: إن استنبه بجميل غفل، وإن استنزل عن حسن ترك، وإن حمل على جهل جهل، وإن حدّث كذب، لا يفقّه، وإن فقّه لم يفقه.
والفاجر: إن ائتمنته خانك، وإن صاحبته شانك، وإن وثقت به لم ينصحك.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٩-١۰
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٨٩
قال الصادق (عليه السلام): الناس على أربعة أصناف: جاهل متردٍّ معانق لهواه، وعابد متغوٍّ كلّما ازداد عبادة ازداد كبراً، وعالم يريد أن يوطأ عقباه، ويحبّ محمدة الناس، وعارف على طريق الحقّ يحبّ القيام به فهو عاجز أو مغلوب، فهذا أمثل أهل زمانك وأرجحهم عقلاً.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص١۰
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٩٠
قال زرارة بن أوفی: دخلت على السجّاد (عليه السلام) فقال: يا زرارة، الناس في زماننا على ستّ طبقات: أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير، وشاة.
فأمّا الأسد: فملوك الدنيا، يحبّ كلّ واحد منهم أن يغلب ولا يغلب.
وأمّا الذئب: فتجّاركم، يذمّوا إذا اشتروا، ويمدحوا إذا باعوا.
وأمّا الثعلب: فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم.
وأمّا الكلب: يهرّ على الناس بلسانه، ويكرهه الناس من شرّ لسانه.
وأمّا الخنزير: فهؤلاء المخنّثون وأشباههم، لا يدعون إلى فاحشة إلّا أجابوا.
وأمّا الشاة: فالذين تجزّ شعورهم، ويؤكل لحومهم، ويكسر عظمهم، فكيف تصنع الشاة، بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير؟
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص١۰-١١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٩١
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفة الغوغاء: هم الذين إذا اجتمعوا غلبوا، وإذا تفرّقوا لم يعرفوا _ وقيل: بل قال: إذا اجتمعوا ضرّوا، وإذا تفرّقوا نفعوا _ فقيل: قد علمنا مضرّة اجتماعهم، فما منفعة افتراقهم؟ فقال (عليه السلام): يرجع المهن إلى مهنهم، فينتفع الناس بهم كرجوع البنّاء إلى بنائه، والنسّاج إلى منسجه، والخبّاز إلى مخبزه.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص١١-١٢