روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة أنّه قال: سبحانك، لا إله إلّا أنت، يا حنّان يا منّان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، ثمّ يدعو بما يليق بالتوفيق.
فإذا زالت الشمس فليدع بما رواه محمّد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام): «لا إله إلّا الله، والله أكبر، وسبحان الله، و﴿الۡحَمۡدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَداً وَلَمۡ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا﴾، ثمّ يقول: يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا بارئ النسم، يا عليّ الهمم، يا مغشيّ الظلم، يا ذا الجود والكرم، يا كاشف الضرّ والألم، يا مونس المستوحشين في الظلم، يا عالماً لا يعلّم، صلّ على محمّد وآل محمّد، وافعل بي ما أنت أهله، يا من اسمه دواء، وذكره شفاء، وطاعته غنىً، ارحم من رأس ماله الرجاء، وسلاحه الدعاء، سبحانك وبحمدك لا إله إلّا أنت، يا حنّان يا منّان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من قرأ في عقيب صلاة الجمعة فاتحة الكتاب مرّة، و﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ سبع مرّات، و﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ الۡفَلَقِ﴾ سبع مرّات، وفاتحة الكتاب مرّة، و﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ سبع مرّات، لم ينزل به بليّة ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى.
قال الصادق (عليه السلام): من قال عقيب الظهر يوم الجمعة ثلاث مرّات: «اللّهمّ اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك ورسلك على محمّد وآل محمّد» كانت له أماناً بين الجمعتين، ومن قال أيضاً عقيب الجمعة سبع مرّات: «اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرج آل محمّد» كان من أصحاب القائم (عليه السلام).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من قرأ في دبر صلاة الجمعة بفاتحة الكتاب مرّة و﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَد﴾سبع مرّات، وفاتحة الكتاب مرّة، و﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ الۡفَلَقِ﴾ سبع مرّات، وفاتحة الكتاب مرّة، و﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ سبع مرّات لم تنزل به بليّة، ولم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى، فإن قال: «اللّهمّ اجعلني من أهل الجنّة التي حشوها بركة وعمّارها ملائكة مع نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبينا إبراهيم (عليه السلام)» جمع الله عزّ وجلّ بينه وبين محمّد وإبراهيم في دار السلام، صلّى الله على محمّد وإبراهيم وعلى
آلهما الطاهرين.
أتي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) برجل قد شهد عليه جماعة أنّه قد سرق ناقة، فهمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بقطعه، فقال هذه الصلوات فتكلّمت الناقة ببراءته، وقالت: إنّه بريء من سرقتي، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لمّا قال هذه الصلاة نظرت إلى الملائكة يخرقون سكك المدينة يحولون بيني وبينه، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لتردنّ على الصراط ووجهك أضوء من القمر ليلة البدر. وهذه الصلاة هي: «اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد حتّى لا يبقى من صلواتك شيء، وارحم محمّداً وآل محمّد حتّى لا يبقى من رحمتك شيء، وبارك على محمّد وآل محمّد حتّى لا يبقى من بركاتك شيء، وسلّم على محمّد وآل محمّد حتّى لا يبقى من سلامك شيء».
وروي عنهم (عليهم السلام): أنّه من صلّى الظهر يوم الجمعة وصلّى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى الحمد و﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ سبع مرّات وفي الثانية مثل ذلك، وقال بعد فراغه: اللّهمّ اجعلني من أهل الجنّة التي حشوها بركة، وعمّارها الملائكة مع نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبينا إبراهيم (عليه السلام)، لم تضرّه بليّة ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى، وجمع الله بينه وبين محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وإبراهيم (عليه السلام).
قال الباقر (عليه السلام): من أراد أن يحبل له، فليصلّ ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود، ويقول بعدهما: اللّهمّ إنّي أسئلك بما سألك به زكريا (عليه السلام) إذ ناداك: ﴿رَبِّ لَا تَذَرۡنِي فَرۡداً وَأَنتَ خَيۡرُ الۡوَٰرِثِينَ﴾ اللّهمّ فـ ﴿هَبۡ لِي … ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ﴾، اللّهمّ باسمك استحللتها وفي أمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمها ولداً فاجعله غلاماً مباركاً زكـيّاً، ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً ولا شركاً.
روي أنّ من كانت له حاجة فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة تطهّر وراح وتصدّق بصدقة، قلّت أو كثرت بالرغيف إلى ما دون ذلك في أكثر وأقلّ، فإذا صلّى الجمعة قال: «اللّهمّ إنّي أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلّا هو، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، الذي ملأت عظمته السماوات والأرض، وأسألك بسم الله الرحمن الرحيم، الذي لا إله إلّا هو، الذي عنت له الوجوه، وخشعت له الأبصار، ووجلت القلوب من خشيته أن تصلّي على محمّد وآله، وأن تقضي فيّ كذا وكذا».
قال: ولاتعلّموها سفهاءكم، فيدعوا بها فيستجاب لهم، ولا يدعو بها في مأثم ولا قطيعة رحم.