- جواهر البحار
- » كتاب القرآن
- » أحاديث في أدعية التلاوة
كان الصادق (عليه السلام) إذا قرأ القرآن، قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: اللّهــمّ إنّي أشهد أنّ هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمّد بن عبد الله، وكلامك الناطق على لسان نبيّك، جعلته هادياً منك الى خلقك، وحبلاً متّصلاً فيما بينك وبين عبادك.
اللّهــمّ إنّي نشرت عهدك وكتابك، اللّهــمّ فاجعل نظري فيه عبادة، وقراءتي فيه فكراً، وفكري فيه اعتباراً، واجعلني ممّن اتّعظ ببيان مواعظك فيه، واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبّر فيها، بل اجعلني أتدبّر آياته وأحكامه، آخذاً بشرائع دينك، ولا تجعل نظري فيه غفلة، ولا قراءتي هذراً، إنّك أنت الرؤوف الرحيم.
في الدعاء عند الفراغ من قراءة القرآن: اللّهــمّ إنّي قد قرأت ما قضيت من كتابك الذي أنزلت فيه على نبيّك الصادق (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلك الحمد ربّنا، اللّهمّ اجعلني ممّن يحلّ حلاله، ويحرّم حرامه، ويؤمن بمحكمه ومتشابهه، واجعله لي أنساً في قبري، وأنساً في حشري، واجعلني ممّن ترقّيه بكلّ آية قرأها درجة في أعلى علّيّين، آمين ربّ العالمين.
إذا سمعت شيئاً من عزائم القرآن يجب عليك السجود، وتسجد بغير تكبير وتقول: «لا إله إلّا الله حقّاً حقّاً، لا إله إلّا الله إيماناً وتصديقاً، لا إله إلّا الله عبوديّة ورقّاً، لا مستنكفاً ولا مستكبراً، بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير» ثمّ ترفع رأسك وتكـبّر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام): أعلّمك دعاء لا تنسى القرآن، قل: اللّهمّ ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني، وارحمني من تكلّف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك، والزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عنّي، اللّهمّ نوّر بكتابك بصري، واشرح به صدري، وأطلق به لساني، واستعمل به بدني، وقوّني به على ذلك، وأعنّي عليه، إنّه لا يعين عليه إلّا أنت، لا إله إلّا أنت.