- جواهر البحار
- » تتمة كتاب المزار
- » أحاديث في آداب زيارة الحسين (ع)
قال خزّام للصادق (عليه السلام): جعلت فداك، إنّ قوماً يزورون قبر الحسين (عليه السلام) فيطيّبون السفر، فقال الصادق (عليه السلام): أما إنّهم لو زاروا قبور آبائهم ما فعلوا ذلك.
قال المفضّل بن عمر: قال الصادق (عليه السلام): تزورون خير من أن لا تزورو، ولا تزورون خير من أن تزورو، قلت: قطعت ظهري، قال (عليه السلام): تالله، إنّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيباً حزيناً وتأتونه أنتم بالسفر ١ ، كلّا حتّى تأتونه شعثاً غبراً.
قال محمّد بن مسلم: قلت للباقر (عليه السلام): إذا خرجنا إلى أبيك، أ فلسنا في حجّ؟ قال (عليه السلام): بلى، قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاجّ؟ قال (عليه السلام): ماذا؟ قلت: من الأشياء التي يلزم الحاجّ؟ قال (عليه السلام): يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك، ويلزمك قلّة الكلام إلّا بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله تعالى، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحير، ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمّد وآل محمّد، ويلزمك التوقير لأخذ ما ليس لك، ويلزمك أن تغضّ بصرك، ويلزمك أن تعود على أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعاً والمواساة، ويلزمك التقيّة التي قوام دينك بها والورع عمّا نهيت عنه، والخصومة، وكثرة الأيمان والجدال الذي فيه الأيمان، فإذا فعلت ذلك تمّ حجّك وعمرتك، واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك، ورغبتك فيما رغبت، أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان.
قال العسكري (عليه السلام): من خرج من بيته يريد زيارة الحسين بن عليّ (عليه السلام) فصار إلى الفرات فاغتسل منه كتب من المفلحين، فإذا سلّم على الحسین (عليه السلام) كتب من الفائزين، فإذا فرغ من صلاته أتاه ملك فقال له: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرئك السلام ويقول لك: أمّا ذنوبك قد غفرت لك، استأنف العمل.