- جواهر البحار
- » كتاب العقود والإيقاعات
- » أحاديث في آداب الجماع وفضله
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله تبارك وتعالى كـرّه لكم أيّتها الأمّة، أربعاً وعشرين خصلة ونهاكم عنها: كـرّه النظر إلى فروج النساء وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يورث العمى، وكـرّه الكلام عند الجماع وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يورث الخرس، وكـرّه المجامعة تحت السماء، وكـرّه للرجل أن يغشى امرأته وهي حائض، فإن غشيها وخرج الولد مجذوماً أو أبرص فلا يلومنّ إلّا نفسه، وكـرّه أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتّى يغتسل من احتلامه الذي رأى، فإن فعل وخرج الولد مجنوناً فلا يلومنّ إلّا نفسه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاثة من الجفاء: أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته، أو يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب، أو يجيب فلا يأكل، ومواقعة الرجل أهله قبل الملاعبة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبعض أصحابه يوم جمعة: هل صمت اليوم؟ قال: لا، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) له: فهل تصدّقت اليوم بشيء؟ قال: لا، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) له: قم فأصب من أهلك، فإنّ ذلك صدقة منك عليها.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا تجامع الرجل والمرأة فلا يتعرّيان فعل الحمارين، فإنّ الملائكة تخرج من بينهما إذا فعلا ذلك.
قال الصادق (عليه السلام) في قوله ﴿نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾: «أنّى شئتم»، أي متى شئتم في الفرج، والدليل على قوله في الفرج قوله: ﴿نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ﴾، فالحرث الزرع والزرع الفرج في موضع الولد.
قال سالم بن عبد الرحمن: قلت للباقر (عليه السلام): هل يكره الجماع في وقت من الأوقات، وإن كان حلالاً؟
قال (عليه السلام): نعم، ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس، وفي الليلة التي ينكسف فيها القمر، وفي اليوم والليلة التي تكون فيها الريح السوداء، والريح الحمراء، والريح الصفراء، وفي اليوم والليلة التي تكون فيها الزلزلة.
ولقد بات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر، فلم يكن في تلك الليلة ما يكون منه في غيرها حتّى أصبح، فقالت له: يا رسول الله، أ لبغض هذا منك في هذه الليلة؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا، ولكن هذه الآية ظهرت في هذه الليلة، فكرهت أن أتلذّذ وألهو فيها، وقد عيّر الله أقواماً في كتابه فقال: ﴿وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ۞ فَذَرْهُمْ حَتىَ يُلَاقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِى فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾.
ثمّ قال الباقر (عليه السلام): وأيم الله، لا يجامع أحد فيرزق ولداً، فيرى في ولده ذلك ما يحبّ.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا كان بأحدكم أوجاع في جسده، وقد غلبته الحرارة، فعليه بالفراش، قيل للباقر (عليه السلام): يا بن رسول الله، ما معنى الفراش؟ قال (عليه السلام): غشيان النساء، فإنّه يسكنه ويطفيه.
قال أبو الربیع الشامي: كنت عنده ١ ليلة، فذكر شرك الشيطان فعظّمه حتّى أفزعني، فقلت: جعلت فداك، فما المخرج منها، وما نصنع؟ قال (عليه السلام): إذا أردت المجامعة فقل: «بسم الله الرحمن الرحيم، الذي لا إله إلّا هو، بديع السموات والأرض، اللّهــمّ إن قصدت منّي في هذه الليلة ولداً، فلا تجعل للشيطان فيه نصيباً ولا شركاً ولا حظّاً، واجعله عبداً صالحاً مصفيّاً وذرّيّته، جلّ ثناؤك».