أحاديث في من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وما رفع عن الأمة مما ذكره النبي الأكرم (ص)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب العدل والمعاد
- » احاديث من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٨٩
قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): رفع عن أمّتي تسعة: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطرّوا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكّر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة.
بيــان:
المراد بالرفع في أكثرها رفع المؤاخذة والعقاب، وفي بعضها يحتمل رفع التأثير، وفي بعضها النهي أيضاً، فأمّا اختصاص رفع الخطأ والنسيان بهذه الأمّة، فلعلّه لكون سائر الأمم مؤاخذين بهما إذا كان مباديهما باختيارهم، على أنّه يحتمل أن يكون المراد اختصاص المجموع، فلا ينافي اشتراك البعض.
وأمّا ما أكرهوا عليه، فلعلّه كان يلزمهم تحمّل المشاقّ العظيمة فيما أكرهوا عليه، وقد وسّع الله على هذه الأمّة بتوسيع دائرة التقيّة.
وأمّا ما لا يعلمون، فرفع كثير منها ظاهر: كالصلاة في الثوب والمكان المغصوبين والثوب النجس، والسجود على الموضع النجس، وجهل الحكم في كثير من المسائل، والجهل بالأحكام التي لم تصل إلينا، ولعلّ سائر الأمم كانوا يؤاخذون بالقضاء والإعادة واللفظ _ وإن كان عامّاً _ لكنّه مختصّ بالإجماع بالموارد الخاصّة، وأمّا ما لا يطيقون فقد مرّ بيانه.
وأمّا الطيرة _ بكسر الطاء وفتح الياء وسكونها، وهو ما يتشاء به من الفال الرديّ _ فيمكن أن يكون المراد برفعها النهي عنها، بأن لا تكون منهيّاً عنها في الأمم السالفة، ويحتمل أن يكون المراد تأثيرها، أو حرمة تأثّر النفس بها والاعتناء بشأنها، والأخير أظهر وسيأتي بيانها؛ وكذا الحسد يحتمل الوجهين الأوّلين، وثالثاً وهو عدم حرمة ما لا يظهر من الحسد، وهو أظهر كما ورد في الأخبار: «ألا إنّ المؤمن لا يظهر الحسد».
وأمّا التفكّر في الوسوسة في الخلق، ويحتمل أن يكون المعنى: التفكّر فيما يوسوس الشيطان في القلب في الخالق ومبدئه وكيفية خلقه، فإنّها معفوّ عنها ما لم يعتقد خلاف الحقّ، وما لم ينطق بالكفر الذي يخطر بباله، أو المراد: التفكّر في خلق الأعمال ومسألة القضاء والقدر، أو المراد: التفكّر فيما يوسوس الشيطان في النفس من أحوال المخلوقين وسوء الظنّ بهم في أعمالهم وأحوالهم، ويؤيّد الأخير كثير من الأخبار، وقد فصّلنا القول في شرح روضة الكافي. (ص٣٠٤)
المراد بالرفع في أكثرها رفع المؤاخذة والعقاب، وفي بعضها يحتمل رفع التأثير، وفي بعضها النهي أيضاً، فأمّا اختصاص رفع الخطأ والنسيان بهذه الأمّة، فلعلّه لكون سائر الأمم مؤاخذين بهما إذا كان مباديهما باختيارهم، على أنّه يحتمل أن يكون المراد اختصاص المجموع، فلا ينافي اشتراك البعض.
وأمّا ما أكرهوا عليه، فلعلّه كان يلزمهم تحمّل المشاقّ العظيمة فيما أكرهوا عليه، وقد وسّع الله على هذه الأمّة بتوسيع دائرة التقيّة.
وأمّا ما لا يعلمون، فرفع كثير منها ظاهر: كالصلاة في الثوب والمكان المغصوبين والثوب النجس، والسجود على الموضع النجس، وجهل الحكم في كثير من المسائل، والجهل بالأحكام التي لم تصل إلينا، ولعلّ سائر الأمم كانوا يؤاخذون بالقضاء والإعادة واللفظ _ وإن كان عامّاً _ لكنّه مختصّ بالإجماع بالموارد الخاصّة، وأمّا ما لا يطيقون فقد مرّ بيانه.
وأمّا الطيرة _ بكسر الطاء وفتح الياء وسكونها، وهو ما يتشاء به من الفال الرديّ _ فيمكن أن يكون المراد برفعها النهي عنها، بأن لا تكون منهيّاً عنها في الأمم السالفة، ويحتمل أن يكون المراد تأثيرها، أو حرمة تأثّر النفس بها والاعتناء بشأنها، والأخير أظهر وسيأتي بيانها؛ وكذا الحسد يحتمل الوجهين الأوّلين، وثالثاً وهو عدم حرمة ما لا يظهر من الحسد، وهو أظهر كما ورد في الأخبار: «ألا إنّ المؤمن لا يظهر الحسد».
وأمّا التفكّر في الوسوسة في الخلق، ويحتمل أن يكون المعنى: التفكّر فيما يوسوس الشيطان في القلب في الخالق ومبدئه وكيفية خلقه، فإنّها معفوّ عنها ما لم يعتقد خلاف الحقّ، وما لم ينطق بالكفر الذي يخطر بباله، أو المراد: التفكّر في خلق الأعمال ومسألة القضاء والقدر، أو المراد: التفكّر فيما يوسوس الشيطان في النفس من أحوال المخلوقين وسوء الظنّ بهم في أعمالهم وأحوالهم، ويؤيّد الأخير كثير من الأخبار، وقد فصّلنا القول في شرح روضة الكافي. (ص٣٠٤)
المصدر الأصلي: التوحيد، الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٣٠٣