أحاديث في تفسير قوله (سبحانه): (نسوا الله فنسيهم)، وقوله (سبحانه): (فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم)، وما هو المراد من رضا الله (تعالى) وغضبه؟ وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب التوحيد
- » أحاديث في نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٥
قال عبد العزيز بن مسلم: سألت الرضا(عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ ﴿نَسُوا اللّهََ فَنَسِيَهُم﴾، فقال(عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالی لا ينسى ولا يسهو، وإنّما ينسى ويسهو المخلوق المحدث، أ لا تسمعه عزّ وجلّ يقول: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾؟ وإنّما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم كما قال الله تعالی: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ﴾، وقال تعالی: ﴿فَاليَومَ نَنسَاهُم كَمَا نَسُوا لِقَاء يَومِهِم هَذَا﴾ أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.
بيــان:
(١) قال الصدوق(رحمه الله): قوله «نتركهم»، أي لا نجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه؛ لأنّ الترك لا يجوز على الله تعالی، وأمّا قول الله عزّ وجلّ ﴿وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ﴾ أي لم يعاجلهم بالعقوبة وأمهلهم ليتوبوا.
(٢) أراد الصدوق(رحمه الله) أن ينبّه على أنّ الترك لا يعنى به الإهمال، فإنّ ترك التكليف في الدنيا أو ترك الجزاء في الآخرة، لا يجوز على الله تعالی، بل المراد ترك الإثابة والرحمة وتشديد العذاب عليهم.
ثمّ إنّه(عليه السلام) أشار إلى الوجهين الذين يمكن أن يؤوّل بهما أمثال تلك الآيات، الأوّل: أن يكون الله تعالی عبّر عن جزاء النسيان بالنسيان على مجاز المشاكلة، والثاني: أن يكون المراد بالنسيان الترك.
قال الجوهري: النسيان: الترك، قال الله تعالی: ﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُم﴾ وقوله تعالى:
﴿وَ لا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم﴾.
وقال البيضاوي: ﴿نَسُوا اللَّهَ> أغفلوا ذكر الله وتركوا طاعته <فَنَسِيَهُم﴾ فتركهم من لطفه وفضله وقال: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ﴾ نسوا حقّه ﴿فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم﴾ فجعلهم ناسين لها، حتّى لم يسمعوا ما ينفعها، ولم يفعلوا ما يخلّصها، أو أراهم يوم القيامة من الأهوال ما أنساهم أنفسهم.
(١) قال الصدوق(رحمه الله): قوله «نتركهم»، أي لا نجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه؛ لأنّ الترك لا يجوز على الله تعالی، وأمّا قول الله عزّ وجلّ ﴿وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ﴾ أي لم يعاجلهم بالعقوبة وأمهلهم ليتوبوا.
(٢) أراد الصدوق(رحمه الله) أن ينبّه على أنّ الترك لا يعنى به الإهمال، فإنّ ترك التكليف في الدنيا أو ترك الجزاء في الآخرة، لا يجوز على الله تعالی، بل المراد ترك الإثابة والرحمة وتشديد العذاب عليهم.
ثمّ إنّه(عليه السلام) أشار إلى الوجهين الذين يمكن أن يؤوّل بهما أمثال تلك الآيات، الأوّل: أن يكون الله تعالی عبّر عن جزاء النسيان بالنسيان على مجاز المشاكلة، والثاني: أن يكون المراد بالنسيان الترك.
قال الجوهري: النسيان: الترك، قال الله تعالی: ﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُم﴾ وقوله تعالى:
﴿وَ لا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم﴾.
وقال البيضاوي: ﴿نَسُوا اللَّهَ> أغفلوا ذكر الله وتركوا طاعته <فَنَسِيَهُم﴾ فتركهم من لطفه وفضله وقال: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ﴾ نسوا حقّه ﴿فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم﴾ فجعلهم ناسين لها، حتّى لم يسمعوا ما ينفعها، ولم يفعلوا ما يخلّصها، أو أراهم يوم القيامة من الأهوال ما أنساهم أنفسهم.
المصدر الأصلي: التوحيد، عيون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤
، ص٦٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٦
قال الصادق(عليه السلام) في قوله تعالی ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم﴾: إنّ الله تبارك وتعالی لا يأسف كأسفنا، ولكنّه خلق أولياء لنفسه، يأسفون ويرضون، وهم مخلوقون مدبّرون، فجعل رضاهم لنفسه رضىً، وسخطهم لنفسه سخطاً، وذلك لأنّه جعلهم الدعاة إليه والأدلّاء عليه، ولذلك صاروا كذلك.
المصدر الأصلي: التوحيد، معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤
، ص٦٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٧
سئل الصادق(عليه السلام) عن الله تبارك وتعالی له رضىً وسخط؟ فقال(عليه السلام): نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين، وذلك لأنّ الرضا والغضب دخّال يدخل عليه فينقله من حال إلى حال، معتمل مركّب للأشياء فيه مدخل، وخالقنا لا مدخل للأشياء فيه، واحد أحديّ الذات وأحديّ المعنى، فرضاه ثوابه، وسخطه عقابه، من غير شيء يتداخله فيهيّجه وينقله من حال إلى حال؛ فإنّ ذلك صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين، وهو تبارك وتعالی القويّ العزيز، لا حاجة به إلى شيء ممّا خلق، وخلقه جميعاً محتاجون إليه، إنّما خلق الأشياء لا من حاجة ولا سبب، اختراعاً وابتداعاً.
المصدر الأصلي: التوحيد، معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤
، ص٦٦