أحاديث في عبادة العجل من قبل بني اسرائيل، ومحاولتهم قتل النبي هارون (عليه السلام) واستعتاب هارون لموسى (عليه السلام)، وعلة خوار عجل بني اسرائيل، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ۱
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١٤
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أكرموا البقر، فإنّه سيّد البهائم، ما رفعت طرفها إلى السماء حياء من الله عزّ وجلّ منذ عبد العجل ۱ .
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢٠٩
(۱) إنّ هذه الرواية لو نظرنا إليها _ بمعزل عمّا ورد في الآيات الكريمة _ لكانت مثاراً للتعجّب والاستغراب، وذلك من جهة إسناد مثل هذا الفهم البديع للبهيمة، ولكن ما ورد في قصّة النمل والهدهد في معرفتهما لجزئيات الأمور يرفع مثل هذا الاستغراب، إلّا أن يقال إنّها قضيّة في واقعة، وإنّ هذا الفهم كان مرتبطاً بخصوص نمل وهدهد في ملك سليمان وهو معنى بعيد، وخاصّة مع الالتفات إلى قوله تعالى: ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم﴾.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١٥
﴿وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ﴾ بالعجل الذي عبدوه، وكان سبب ذلك أنّ موسى(عليه السلام) لمّا وعده الله أن ينزل عليه التوراة والألواح إلى ثلاثين يوماً أخبر بني إسرائيل بذلك، وذهب إلى الميقات وخلّف هارون(عليه السلام) على قومه، فلمّا جاءت الثلاثون يوماً ولم يرجع موسى(عليه السلام) إليهم، عصوا وأرادوا أن يقتلوا هارون(عليه السلام)، قالوا: إنّ موسى(عليه السلام) كذبنا وهرب منّا.
فجاءهم إبليس في صورة رجل، فقال لهم: إنّ موسى(عليه السلام) قد هرب منكم، ولا يرجع إليكم أبداً، فاجمعوا إليّ حليّكم حتّى أتّخذ لكم إلهاً تعبدونه؛ وكان السامري على مقدّمة موسى(عليه السلام) يوم أغرق الله فرعون وأصحابه، فنظر إلى جبرئيل وكان على حيوان في صورة رمكة، وكانت كلّما وضعت حافرها على موضع من الأرض يتحرّك ذلك الموضع، فنظر إليه السامري وكان من خيار أصحاب موسى(عليه السلام)، فأخذ التراب من حافر رمكة جبرئيل وكان يتحرّك فصرّه في صرّة، وكان عنده يفتخر به على بني إسرائيل.
فلمّا جاءهم إبليس واتّخذوا العجل، قال للسامري: هات التراب الذي معك، فجاء به السامري، فألقاه إبليس في جوف العجل، فلمّا وقع التراب في جوفه تحرّك وخار ونبت عليه الوبر والشعر، فسجد له بنو إسرائيل، فكان عدد الذين سجدوا سبعين ألفاً من بني إسرائيل.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢٠٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١٦
ثمّ أوحى الله إلى موسى: ﴿فَإِنَّا قَد فَتَنَّا قَومَكَ مِن بَعدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ﴾؛ وعبدوا العجل وله خوار، فقال موسى(عليه السلام): يا ربّ، العجل من السامري فالخوار ممّن؟ قال: منّي يا موسى، أنا لمّا رأيتهم قد ولّوا عنّي إلى العجل، أحببت أن أزيدهم فتنة.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢١٠
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١٧
﴿أَوزَارًا مِّن زِينَةِ القَومِ﴾، أحمالاً من حليّ القبط التي استعرناها منهم حين هممنا بالخروج من مصر باسم العرس، وقيل: استعاروا لعيد كان لهم ثمّ لم يردّوا عند الخروج مخافة أن يعلموا به. وقيل: ما ألقاه البحر على الساحل بعد إغراقهم.
المصدر الأصلي: تفسير البيضاوي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢١١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١٨
قال سالم: قلت للصادق(عليه السلام): أخبرني عن هارون(عليه السلام)، لم قال لموسى(عليه السلام): ﴿يَا ابنَ أُمَّ لَا تَأخُذ بِلِحيَتِي وَلَا بِرَأسِي﴾، ولم يقل: يا بن أبي؟ فقال(عليه السلام): إنّ العداوات بين الإخوة أكثرها تكون إذا كانوا بني علات، ومتى كانوا بني أمّ قلّت العداوة بينهم إلّا أن ينزغ الشيطان بينهم فيطيعوه، فقال هارون(عليه السلام) لأخيه موسى(عليه السلام): يا أخي الذي ولدته أمّي ولم تلدني غير أمّه، لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي، ولم يقل: يا بن أبي، لأنّ بني الأب إذا كانت أمّهاتهم شتّى لم تستبعد العداوة بينهم إلّا من عصمه الله منهم، وإنّما تستبعد العداوة بين بني أمّ واحدة.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢١٩
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١٩
قال الباقر(عليه السلام): إنّ فيما ناجى موسى أن قال: يا ربّ، هذا السامري صنع العجل، فالخوار من صنعه؟ فأوحى الله إليه: يا موسى، إنّ تلك فتنتي فلا تفصحني عنها.
بيــان:
«لا تفصحني عنها» لعلّه بالصاد المهملة، أي لا تسألني أن أظهر سببها، وفي بعض النسخ بالمعجمة، أي لا تبيّن ذلك للناس فإنّهم لا يفهمون.
«لا تفصحني عنها» لعلّه بالصاد المهملة، أي لا تسألني أن أظهر سببها، وفي بعض النسخ بالمعجمة، أي لا تبيّن ذلك للناس فإنّهم لا يفهمون.
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢٢٩-٢٣٠
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٢٠
أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى(عليه السلام) أن لا تقتل السامري، فإنّه سخيّ ١ .
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢٣٠
(١) إنّ النهي عن قتل السامري لا يعني تهوين جرمه حيث كان سبباً في غواية أمّة من الناس، بل تدلّ الرواية على أنّ السخاء ممّا يوجب مزيّة لصاحبها ولو في دار الدنيا، فقد أعفي عن القتل _ على هذه الرواية _ وإن عوقب بعقوبة أخرى إلى آخر عمره، حيث قيل إنّه دعا عليه موسى(عليه السلام) فابتلي إثر دعائه بمرض، فكان لا يقترب منه أحد إلّا حمّ حمّى شديدة، فكان يقول لمن اقترب منه: لا مساس لا مساس.