أحاديث في مواعظ الإمام محمد بن علي العسكري (ع) ورسائل الإمام العسكري إلى أصحابه، ومنها النهي عن كثرة المزاح، والذنوب التي لا يغفرها سبحانه، وفي اسم الله الأعظم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الروضة
- » أحاديث في مواعظ العسكري (ع) وكتبه إلى أصحابه
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩١
قال العسكري (عليه السلام): لا تمار فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فيجترئ عليك.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٠
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٢
قال العسكري (عليه السلام): من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلّون عليه حتّى يقوم.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧١
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٣
قال العسكري (عليه السلام): إنّما خاطب الله العاقل، والناس فيّ على طبقات: المستبصر على سبيل نجاة متمسّك بالحقّ متعلّق بفرع الأصل غير شاكّ ولا مرتاب لا يجد عنّي ملجأ، وطبقة لم تأخذ الحقّ من أهله، فهم كراكب البحر يموج عند موجه ويسكن عند سكونه، وطبقة ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ﴾، شأنهم الردّ على أهل الحقّ ودفع الحقّ بالباطل حسداً من عند أنفسهم، فدع من ذهب يميناً وشمالاً، فإنّ الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأهون سعي، وإيّاك والإذاعة وطلب الرئاسة، فإنّهما يدعوان إلى الهلكة.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧١
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٤
قال العسكري (عليه السلام): من الذنوب التي لا تغفر: «ليتني لا أؤاخذ إلّا بهذا» ١ .
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧١
(١) أي القول بهذه العبارة.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٥
قال العسكري (عليه السلام): الإشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على المسح الأسود في الليلة المظلمة.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٦
قال العسكري (عليه السلام): ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٧
خرج في بعض توقيعاته (عليه السلام) عند اختلاف قوم من شيعته في أمره: ما مني أحد من آبائي بمثل ما منيت به من شكّ هذه العصابة فيّ، فإن كان هذا الأمر أمراً اعتقدتموه، ودنتم به إلى وقت ثمّ ينقطع فللشكّ موضع، وإن كان متّصلاً ما اتّصلت أمور الله فما معنى هذا الشكّ؟
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٨
قال العسكري (عليه السلام): من الفواقر التي تقصم الظهر: جار إن رأى حسنة أخفاها، وإن رأی سيّئة أفشاها.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٤٩٩
قال العسكري (عليه السلام) لشيعته: أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، صلّوا في عشائرهم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدّى الأمانة وحسن خلقه من الناس قيل: هذا شيعي، فيسرّني ذلك.
اتّقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كلّ مودّة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حقّ في كتاب الله وقرابة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلّا كذّاب، أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنّ الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عشر حسنات، احفظوا ما وصّيتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٢-٣٧٣
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٠
قال العسكري (عليه السلام): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة، وإنّما العبادة كثرة التفكّر في أمر الله.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٣
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠١
قال العسكري (عليه السلام): إنّكم في آجال منقوصة وأيّام معدودة والموت يأتي بغتة، من يزرع خيراً يحصد غبطة، ومن يزرع شرّاً يحصد ندامة، لكلّ زارع ما زرع، لا يسبق بطيء بحظّه، ولا يدرك حريص ما لم يقدّر له، من أعطي خيراً فالله أعطاه، ومن وقي شرّاً فالله وقاه.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٣
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٢
قال العسكري (عليه السلام): قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلب؟
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٣
قال العسكري (عليه السلام): من تعدّى في طهوره كان كناقضه.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٤
قال العسكري (عليه السلام): خصلتان ليس فوقهما شيء: الإيمان بالله ونفع الإخوان.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٥
قال العسكري (عليه السلام): جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٦
قال العسكري (عليه السلام): رياضة الجاهل وردّ المعتاد عن عادته كالمعجز.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٧
قال العسكري (عليه السلام): لا تكرم الرجل بما يشقّ عليه.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٨
قال العسكري (عليه السلام): ما من بليّة إلّا ولله فيها نعمة تحيط بها.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٠٩
قال العسكري (عليه السلام): ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذلّه!
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥١٠
كتب (عليه السلام) إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري: سترنا الله وإيّاك بستره وتولّاك في جميع أمورك بصنعه، فهمت كتابك يرحمك الله، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرقّ على أوليائنا، ونسرّ بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم، ونعتدّ بكلّ نعمة ينعمها الله تبارك وتعالى عليهم، فأتمّ الله عليك _ يا إسحاق _ وعلى من كان مثلك ممّن قد رحمه الله وبصّره بصيرتك نعمته، وقدّر تمام نعمته دخول الجنّة، وليس من نعمة _ وإن جلّ أمرها وعظم خطرها _ إلّا والحمد لله _ تقدّست أسماؤه _
عليها مؤدٍّ شكرها.
وأنا أقول: الحمد لله أفضل ما حمده حامده إلى أبد الأبد بما منّ الله عليك من رحمته ونجّاك من الهلكة وسهّل سبيلك على العقبة، وأيم الله، إنّها لعقبة كؤود، شديد أمرها، صعب مسلكها، عظيم بلاؤها، قديم في الزبر الأولى ذكرها، ولقد كانت منكم في أيّام الماضي (عليه السلام) إلى أن مضى لسبيله وفي أيّامي هذه أمور، كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي ولا مسدّدي التوفيق.
فاعلم يقيناً _ يا إسحاق _ أنّه من خرج من هذه الدنيا أعمى﴿فَهُوَ فِي الۡأٓخِرَةِ أَعۡمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾.
يا إسحاق، ﴿لَا تَعۡمَى الۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى الۡقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾، وذلك قول الله في محكم كتابه حكاية عن الظالم إذ يقول: ﴿رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيراً ۞ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الۡيَوۡمَ تُنسَىٰ﴾ وأيّ آية أعظم من حجّة الله على خلقه وأمينه في بلاده وشهيده على عباده من بعد من سلف من آبائه الأوّلين النبيّين، وآبائه الآخرين الوصيّين _ عليهم أجمعين السلام ورحمة الله وبركاته _؟
فأين يتاه بكم وأين تذهبون كالأنعام على وجوهكم؟ عن الحقّ تصدفون، وبالباطل تؤمنون، وبنعمة الله تكفرون، أو تكونون ممّن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض؟ ﴿فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٌ فِي الۡحَيَوٰةِ الدُّنۡيَا﴾ وطول عذاب في الآخرة الباقية، وذلك _ والله _ الخزي العظيم.
إنّ الله بمنّه ورحمته لمّا فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم، بل رحمة منه _ لا إله إلّا هو _ عليكم، ليميز الخبيث من الطيّب، وليبتلي ما في صدوركم،﴿وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡ﴾ لتسابقوا إلى رحمة الله، ولتتفاضل منازلكم في جنّته، ففرض عليكم الحجّ والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية، وجعل لكم باباً تستفتحون به أبواب الفرائض ومفتاحاً إلى سبيله، لولا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) والأوصياء من ولده لكنتم حيارى، كالبهائم لا تعرفون فرضاً من الفرائض.
وهل تدخل مدينة إلّا من بابها؟ فلمّا منّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيّكم، قال الله في كتابه: ﴿الۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الۡإِسۡلَٰمَ دِيناً﴾، ففرض عليكم لأوليائه حقوقاً، أمركم بأدائها ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم، قال الله: ﴿قُل لَّآ أَسَۡٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡراً إِلَّا الۡمَوَدَّةَ فِي الۡقُرۡبَىٰ﴾ واعلموا أنّ ﴿وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِ وَاللَّهُ الۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ الۡفُقَرَآءُ﴾، لا إله إلّا هو ولقد طالت المخاطبة فيما هو لكم وعليكم.
ولولا ما يحبّ الله من تمام النعمة من الله عليكم لما رأيتم لي خطّاً، ولا سمعتم منّي حرفاً من بعد مضيّ الماضي (عليه السلام)، وأنتم في غفلة ممّا إليه معادكم …
وإيّاكم أن تفرّطوا في جنب الله، فتكونوا من الخاسرين، فبعداً وسحقاً لمن رغب عن طاعة الله ولم يقبل مواعظ أوليائه، فقد أمركم الله بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر، رحم الله ضعفكم وغفلتكم وصبركم على أمركم، فما أغرّ الإنسان بربّه الكريم، ولو فهمت الصمّ الصلاب بعض ما هو في هذا الكتاب لتصدّعت قلقاً وخوفاً من خشية الله ورجوعاً إلى طاعة الله.
اعملوا ما شئتم ﴿فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُ وَالۡمُؤۡمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ الۡغَيۡبِ وَالشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٤-٣٧٧
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥١١
قال العسكري (عليه السلام): إنّ للسخاء مقداراً فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقداراً فإن زاد عليه فهو بخل، وللشجاعة مقداراً فإن زاد عليه فهو تهوّر، كفاك أدباً تجنّبك ما تكره من غيرك، احذر كلّ ذكيّ ساكن الطرف، ولو عقل أهل الدنيا خربت، خير إخوانك من نسي ذنبك إليه، أضعف الأعداء كيداً من أظهر عداوته، حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن …
المصدر الأصلي: الدرّة الباهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٧
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥١٢
قال العسكري (عليه السلام): قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوّة والولاية، ونوّرنا السبع الطرائق بأعلام الفتوّة، فنحن ليوث الوغى ١ وغيوث الندى، وفينا السيف والقلم في العاجل، ولواء الحمد والعلم في الآجل، وأسباطنا خلفاء الدين وحلفاء اليقين ومصابيح الأمم ومفاتيح الكرم، فالكليم ألبس حلّة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء، وروح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة … .
المصدر الأصلي: الدرّة الباهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٨
(١) «الوَغَى»: الحَرْب. لسان العرب، ج١٥، ص٣٩٧.
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥١٣
قال العسكري (عليه السلام): من مدح غير المستحقّ فقد قام مقام المتّهم.
المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٨
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥١٤
قال العسكري (عليه السلام): ادفع المسألة ما وجدت التحمّل يمكنك، فإنّ لكلّ يوم رزقاً جديداً، واعلم أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء، فاصبر حتّى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه، فما أقرب الصنيع من الملهوف! والأمن من الهارب المخوف! فربما كانت الغير نوع من أدب الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك وإنّما تنالها في أوانها، واعلم أنّ المدبّر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويخشاك القنوط … .
المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٧٨-٣٧٩
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥١٥
قال العسكري (عليه السلام): إنّ الوصول إلى الله عزّ وجلّ سفر لا يدرك إلّا بامتطاء الليل، من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطي.
المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٣٨٠