وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب تاريخ نبينا (ص)
- » أحاديث في مكارم أخلاق (ص) وسيره وسننه
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٧
قال الطبرسي: ﴿وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلَاةِ﴾ أي أهل بيتك وأهل دينك بالصلاة.
روى أبو سعيد الخدري قال: لمّا نزلت هذه الآية كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يأتي باب فاطمة(عليها السلام) وعليّ(عليه السلام) تسعة أشهر وقت كلّ صلاة، فيقول: الصلاة، يرحمكم الله، ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا﴾.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٠٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٨
﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ أي تردّدك في تصفّح أحوال المتهجّدين، كما روي أنّه(صلى الله عليه وآله) لمّا نسخ فرض قيام الليل طاف تلك الليلة ببيوت أصحابه، لينظر ما يصنعون حرصاً على كثرة طاعاتهم، فوجدها كبيوت الزنابير لمّا سمع من دندنتهم بذكر الله والتلاوة، أو تصرّفك فيما بين المصلّين بالقيام والركوع والسجود والقعود إذا أمّهم. قيل ومعناه: وتقلّبك في أصلاب الموحّدين من نبيّ إلى نبيّ حتّى أخرجك نبيّاً، وهو المرويّ عن الباقر(عليه السلام) والصادق(عليه السلام).
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٠٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٩
قال الصادق(عليه السلام): من أحبّ أن يعلم أ قبلت صلاته أم لم تقبل؟ فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر؟ فبقدر ما منعته قبلت منه.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٠٥
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٠
قال الصادق(عليه السلام): جاء رجل إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد بلي ثوبه، فحمل إليه اثني عشر درهماً، فقال(صلى الله عليه وآله): يا عليّ، خذ هذه الدراهم فاشتر لي ثوباً ألبسه، قال عليّ(عليه السلام): فجئت إلى السوق فاشتريت له قميصاً باثني عشر درهماً، وجئت به إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فنظر إليه فقال: يا عليّ، غير هذا أحبّ إليّ، أ ترى صاحبه يقيلنا؟ فقلت: لا أدري، فقال(صلى الله عليه وآله): انظر، فجئت إلى صاحبه فقلت: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد كره هذا، يريد ثوباً دونه، فأقلنا فيه، فردّ عليّ الدراهم.
وجئت به إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فمشى معي إلى السوق ليبتاع قميصاً، فنظر إلى جارية قاعدة على الطريق تبكي، فقال لها رسول الله(صلى الله عليه وآله): ما شأنك؟ قالت: يا رسول الله، إنّ أهل بيتي أعطوني أربعة دراهم لأشتري لهم بها حاجة فضاعت، فلا أجسر أن أرجع إليهم، فأعطاها رسول الله(صلى الله عليه وآله) أربعة دراهم، وقال(صلى الله عليه وآله): ارجعي إلى أهلك، ومضى رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى السوق فاشترى قميصاً بأربعة دراهم، ولبسه وحمد الله، وخرج.
فرأى رجلاً عرياناً يقول: من كساني كساه الله من ثياب الجنّة، فخلع رسول الله(صلى الله عليه وآله) قميصه الذي اشتراه وكساه السائل، ثمّ رجع إلى السوق فاشترى بالأربعة التي بقيت قميصاً آخر، فلبسه وحمد الله ورجع إلى منزله وإذا الجارية قاعدة على الطريق، فقال لها رسول الله(صلى الله عليه وآله): ما لك لا تأتين أهلك؟ قالت: يا رسول الله، إنّي قد أبطأت عليهم وأخاف أن يضربوني، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): مرّي بين يديّ ودلّيني على أهلك.
فجاء رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتّى وقف على باب دارهم، ثمّ قال: السلام عليكم يا أهل الدار، فلم يجيبوه، فأعاد السلام فلم يجيبوه، فأعاد السلام فقالوا: عليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال لهم: ما لكم تركتم إجابتي في أوّل السلام والثاني؟ قالوا: يا رسول الله، سمعنا سلامك فأحببنا أن تستكثر منه، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّ هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤاخذوها، فقالوا: يا رسول الله، هي حرّة لممشاك، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): الحمد للّٰه، ما رأيت اثني عشر درهماً أعظم بركة من هذه، كسا الله بها عريانين، وأعتق بها نسمة.
المصدر الأصلي: الخصال، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢١٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤١
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): خمس لا أدعهنّ حتّى الممات: الأكل على الحضيض ١ مع العبيد، وركوبي الحمار مؤكّفاً، وحلبي العنز بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان، لتكون سنّة من بعدي.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢١٥
(١) «الحضیض»: السافل في الأرض. تاج العروس، ج١٠، ص٣٦.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٢
قال الصادق(عليه السلام): كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) في بيت أمّ سلمة في ليلتها، ففقدته من الفراش، فدخلها في ذلك ما يدخل النساء، فقامت تطلبه في جوانب البيت حتّى انتهت إليه وهو في جانب من البيت، قائم رافع يديه يبكي وهو يقول: «اللّهمّ، لا تنزع منّي صالح ما أعطيتني، اللّهمّ، لا تشمت بي عدوّاً ولا حاسداً أبداً، اللّهمّ، ولا تردّني في سوء استنقذتني منه أبداً، اللّهمّ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً»، فانصرفت أمّ سلمة تبكي حتّى انصرف رسول الله(صلى الله عليه وآله) لبكائها فقال لها: ما يبكيك يا أمّ سلمة؟ فقالت: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، ولم لا أبكي وأنت بالمكان الذي أنت به من الله، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر، تسأله أن لا يشمت بك عدوّاً أبداً، وأن لا يردّك في سوء استنقذك منه أبداً، وأن لا ينزع منك صالحاً أعطاك أبداً، وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين أبداً؟ فقال(صلى الله عليه وآله): يا أمّ سلمة وما يؤمنني؟ وإنّما وكّل الله يونس بن متّى إلى نفسه طرفة عين وكان منه ما كان.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢١٨
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٣
قالت عائشة: ما شبع آل محمّد(عليهم السلام) ثلاثة أيّام تباعاً، حتّى لحق بالله عزّ وجلّ.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢١
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٤
دخل عمر بن الخطّاب على النبيّ(صلى الله عليه وآله) وهو موقوذ _ أو قال: محموم _ فقال له عمر: يا رسول الله، ما أشدّ وعكك أو حمّاك! فقال(صلى الله عليه وآله): ما منعني ذلك أن قرأت الليلة ثلاثين سورة فيهنّ السبع الطول، فقال عمر: يا رسول الله، غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر، وأنت تجتهد هذا الاجتهاد؟ فقال(صلى الله عليه وآله): يا عمر، أ فلا أكون عبداً شكوراً؟
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٥
قال عليّ(عليه السلام): كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) مكفّراً لا يشكر معروفه، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي، ومن كان أعظم معروفاً من رسول الله(صلى الله عليه وآله) على هذا الخلق؟ وكذلك نحن أهل البيت مكفّرون، لا يشكر معروفنا، وخيار المؤمنين مكفّرون، لا يشكر معروفهم.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٣
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٦
قال الرضا(عليه السلام): نزل جبرئيل على النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرئك السلام، ويقول: إنّ الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلّا اجتناؤه، وإلّا أفسدته الشمس وغيّرته الريح، وإنّ الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهنّ إلّا البعول، وإلّا لم يؤمن عليهنّ الفتنة. فصعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) المنبر، فجمع الناس ثمّ أعلمهم ما أمر الله عزّ وجلّ به، فقالوا: ممّن يا رسول الله؟ فقال(صلى الله عليه وآله): من الأكفاء، فقالوا: ومن الأكفاء؟ فقال(صلى الله عليه وآله): المؤمنون بعضهم أكفاء بعض. ثمّ لم ينزل حتّى زوّج ضباعة ١ من المقداد بن الأسود ٢ ، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): أيّها الناس، إنّي زوّجت ابنة عمّي المقداد ليتّضع النكاح.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٣
(١) ضباعة بنت زبیر بن عبد المطّلب بن هاشم: ابنة عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، كانت زوجة مقداد بن الأسود. أسد الغابة، ج٦، ص١٧٨.
(٢) المقداد بن الأسود (م٣٣ه): تبنّاه الأسود في مكّة أیّام الجاهلیة ووالده عمرو بن ثعلبة، من السابقین إلی الإسلام. راجع: الأعلام، ج٧، ص٢٨٢.
(٢) المقداد بن الأسود (م٣٣ه): تبنّاه الأسود في مكّة أیّام الجاهلیة ووالده عمرو بن ثعلبة، من السابقین إلی الإسلام. راجع: الأعلام، ج٧، ص٢٨٢.
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٧
قال الصادق(عليه السلام): مرّت امرأة بدوية برسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يأكل وهو جالس على الحضيض، فقالت: يا محمّد، والله، إنّك لتأكل أكل العبد، وتجلس جلوسه؟ فقال لها رسول الله(صلى الله عليه وآله): ويحك، أيّ عبد أعبد منّي؟ قالت: فناولني لقمة من طعامك، فناولها، فقالت: لا، والله، إلّا التي في فمك، فأخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) اللقمة من فمه، فناولها، فأكلتها. قال الصادق(عليه السلام): فما أصابها داء حتّى فارقت الدنيا.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٥-٢٢٦
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٨
قال الصادق(عليه السلام): أقبل رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى الجعرانة، فقسّم فيها الأموال وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتّى ألجأوه إلى الشجرة، فأخذت برده وخدشت ظهره حتّى جلوه عنها وهم يسألونه، فقال(صلى الله عليه وآله): أيّها الناس، ردّوا عليّ بردي، والله، لو كان عندي عدد شجر تهامة نعماً لقسمته بينكم، ثمّ ما ألفيتموني جباناً ولا بخيلاً، ثمّ خرج من الجعرانة في ذي القعدة، فما رأيت تلك الشجرة إلّا خضراء كأنّما يرشّ عليها الماء.
المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٦
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٤٩
كان النبيّ(صلى الله عليه وآله) أحكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم، لم تمسّ يده يد امرأة لا تحلّ، وأسخى الناس، لا يثبت عنده دينار ولا درهم، فإن فضل ولم يجد من يعطيه ويجنّه الليل لم يأو إلى منزله حتّى يتبرّأ منه إلى من يحتاج إليه، لا يأخذ ممّا آتاه الله إلّا قوت عامه فقط من يسير ما يجد من التمر والشعير، ويضع سائر ذلك في سبيل الله، ولا يسأل شيئاً إلّا أعطاه، ثمّ يعود إلى قوت عامه فيؤثر منه، حتّى ربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شيء.
وكان يجلس على الأرض، وينام عليها، ويأكل عليها، وكان يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويفتح الباب، ويحلب الشاة، ويعقل البعير فيحلبها، ويطحن مع الخادم إذا أعيا، ويضع طهوره بالليل بيده، ولا يتقدّمه مطرق، لا يجلس متّكئاً، ويخدم في مهنة أهله.
وإذا جلس على الطعام جلس محقّراً، وكان يلطع ١ أصابعه، ولم يتجشّأ قطّ، ويجيب دعوة الحرّ والعبد ولو على ذراع أو كراع، ويقبل الهديّة ولو أنّها جرعة لبن ويأكلها، لا يثبت بصره في وجه أحد، يغضب لربّه ولا يغضب لنفسه، وكان يعصّب الحجر على بطنه من الجوع، يأكل ما حضر، ولا يردّ ما وجد، وأكثر ثيابه البياض، ويلبس العمامة، وكان له ثوب للجمعة خاصّة، وكان إذا لبس جديداً أعطى خلق ثيابه مسكيناً، يحبّ البطّيخ، ويكره الريح الرديّة، ويستاك عند الوضوء، يردف خلفه عبده أو غيره؛ ويعود المرضى في أقصى المدينة، يجالس الفقراء، ويؤاكل المساكين، ويناولهم بيده، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم إلّا بما أمر الله، ولا يجفو على أحد، يقبل معذرة المعتذر إليه.
وكان أكثر الناس تبسّماً ما لم ينزل عليه قرآن أو لم تجر عظة، وربما ضحك من غير قهقهة، ما شتم أحداً بشتمة، ولا لعن امرأة ولا خادماً بلعنة، ولا لاموا أحداً إلّا قال: دعوه، ولا يأتيه أحد حرّ أو عبد أو أمة إلّا قام معه في حاجته، يبدأ من لقيه بالسلام، ومن رامه بحاجة صابره حتّى يكون هو المنصرف، ما أخذ أحد يده فيرسل يده حتّى يرسلها، وإذا لقي مسلماً بدأه بالمصافحة، وكان لا يقوم ولا يجلس إلّا على ذكر الله، وكان لا يجلس إليه أحد وهو يصلّي إلّا خفّف صلاته وأقبل عليه، وقال: أ لك حاجة؟ وكان أكثر جلوسه أن ينصبّ ساقيه جميعاً، يجلس حيث ينتهي به المجلس، وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة، وكان يكرم من يدخل عليه حتّى ربما بسط ثوبه، ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته.
وكان في الرضا والغضب لا يقول إلّا حقّاً، وكان أحبّ الفواكه الرطبة إليه البطّيخ والعنب، وأكثر طعامه الماء والتمر، وكان يتمجّع ٢ اللبن بالتمر ويسمّيهما الأطيبين، وكان أحبّ الطعام إليه اللحم، ويأكل الثريد باللحم، وكان يحبّ القرع، وكان يأكل لحم الصيد ولا يصيده، وكان يأكل الخبز والسمن، وكان يحبّ من الشاة الذراع والكتف، ومن الصباغ الخلّ، ومن التمر العجوة، ومن البقول الهندبا والباذروج والبقلة الليّنة.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٦-٢٢٨
(١) «یَلْطَع»: یمصّ. لسان العرب، ج٨، ص٣١٩.
(٢) «التَمَجُّع»: أكل التمر باللبن. لسان العرب، ج٨، ص٣٣٣.
(٢) «التَمَجُّع»: أكل التمر باللبن. لسان العرب، ج٨، ص٣٣٣.
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٠
أتى النبيّ(صلى الله عليه وآله) رجل يكلّمه فأرعد، فقال(صلى الله عليه وآله): هوّن عليك، فلست بملك، إنّما أنا ابن امرأة كانت تأكل القدّ.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٩
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥١
قال أبوذرّ: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يجلس بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيّهم هو حتّى يسأل؟ فطلبنا إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) أن يجعل مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكّاناً من طين، وكان يجلس عليه ونجلس بجانبيه.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٢٩
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٢
أدرك أعرابي النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتّى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وقد أثّرت به حاشية الرداء من شدّة جبذته، ثمّ قال له: يا محمّد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله) فضحك وأمر له بعطاء.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٠
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٣
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) حييّاً، لا يسأل شيئاً إلّا أعطاه.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٠
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٤
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) أشدّ حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئاً عرفناه في وجهه.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٠
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٥
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): لا يبلغني أحد منكم عن أصحابي شيئاً، فإنّي أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣١
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٦
قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أنا أديب الله، وعليّ(عليه السلام) أديبي.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣١
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٧
قال عليّ(عليه السلام): لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) وهو أقربنا إلى العدوّ، وكان من أشدّ الناس يومئذٍ بأساً.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٢
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٨
قال عليّ(عليه السلام): كنّا إذا احمرّ البأس ولقي القوم القوم، اتّقينا برسول الله(صلى الله عليه وآله) فما يكون أحد أقرب إلى العدوّ منه.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٢
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٥٩
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا سرّه الأمر استنار وجهه كأنّه دارة القمر.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٣
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٠
قال عليّ(عليه السلام): كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا رأى ما يحبّ قال: الحمد للّٰه الذي بنعمته تتمّ الصالحات.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٣
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦١
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيّام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٣
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٢
قال جابر بن عبد الله: غزا رسول الله(صلى الله عليه وآله) إحدى وعشرين غزوة بنفسه، شاهدت منها تسعة عشر، وغبت عن اثنتين، فبينا أنا معه في بعض غزواته، إذ أعيا ١ ناضحي تحتي بالليل فبرك، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) في آخرنا في أخريات الناس، فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم، فانتهى إليّ وأنا أقول: يا لهف أمّياه، وما زال لنا ناضح سوء، فقال(صلى الله عليه وآله): من هذا؟ فقلت: أنا جابر، بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، قال(صلى الله عليه وآله): ما شأنك؟ قلت: أعيا ناضحي، فقال(صلى الله عليه وآله): أ معك عصا؟ فقلت: نعم، فضربه ثمّ بعثه ثمّ أناخه ووطئ على ذراعه، وقال(صلى الله عليه وآله): اركب، فركبت فسايرته فجعل جملي يسبقه، فاستغفر لي تلك الليلة خمس وعشرين مرّة.
فقال(صلى الله عليه وآله) لي: ما ترك عبد الله من الولد؟ _ يعني أباه _ قلت: سبع نسوة، قال(صلى الله عليه وآله): أبوك عليه دين؟ قلت: نعم، قال(صلى الله عليه وآله): فإذا قدمت المدينة فقاطعهم، فإن أبوا فإذا حضر جذاذ نخلكم فآذنّي، وقال(صلى الله عليه وآله): هل تزوّجت؟ قلت: نعم، قال(صلى الله عليه وآله): بمن؟ قلت: بفلانة بنت فلان بأيّم كانت بالمدينة، قال(صلى الله عليه وآله): فهلّا فتاة تلاعبها وتلاعبك؟ قلت: يا رسول الله، كنّ عندي نسوة خرق _ يعني أخواته _ فكرهت أن آتيهنّ بامرأة خرقاء، فقلت: هذه أجمع لأمري، قال(صلى الله عليه وآله): أصبت ورشدت.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٤
(١) «أعيا»: أصابه العياء _ وهو التّعب _ فلم يستطع المشي. راجع: مجمع البحرين، ج۱، ص۳۱۲.
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٣
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا حدّث الحديث أو سأل عن الأمر، كرّره ثلاثاً ليفهم ويفهم عنه.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٤
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٤
قال رجل: يا رسول الله، فقال(صلى الله عليه وآله): لبّيك.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٥
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٥
روي عن زيد بن ثابت: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كنّا إذا جلسنا إليه إن أخذنا بحديث في ذكر الآخرة أخذ معنا، وإن أخذنا في الدنيا أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا، فكلّ هذا أحدّثكم عن رسول الله(صلى الله عليه وآله).
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٥
الحديث: ٣٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٦
دخل النبيّ(صلى الله عليه وآله) بعض بيوته فامتلأ البيت، ودخل جرير فقعد خارج البيت، فأبصره النبيّ(صلى الله عليه وآله) فأخذ ثوبه فلفّه فرمى به إليه، وقال(صلى الله عليه وآله): اجلس على هذا، فأخذ جرير فوضعه على وجهه فقبّله.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٥
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٧
قال سلمان: دخلت على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو متّكئ على وسادة فألقاها إليّ، ثمّ قال: يا سلمان، ما من مسلم دخل على أخيه المسلم فيلقي له الوسادة إكراماً له إلّا غفر الله له.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٥
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٨
رأيت إبراهيم بن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه فدمعت عيناه، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): تدمع العين، ويحزن القلب، ولا أقول إلّا ما يرضى ربّنا، وإنّا بك يا إبراهيم، لمحزونون.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٥
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٦٩
لمّا أصيب زيد بن حارثة ١ انطلق رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى منزله، فلمّا رأته ابنته جهشت فانتحب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وقال له بعض أصحابه: ما هذا يا رسول الله؟ قال(صلى الله عليه وآله): هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٦
(١) زيد بن حارثة (م۸ه): اشترته خديجة زوجة النبيّ(صلى الله عليه وآله) فوهبته إليه، فتبنّاه النبيّ(صلى الله عليه وآله) حتّی يسمّيه الناس «زيد بن محمّد(صلى الله عليه وآله)». أمّره النبي(صلى الله عليه وآله) في غزوة موتة فاستشهد فيها. راجع: الأعلام، ج٣، ص٥٧.
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٧٠
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا مشى، مشى مشياً يعرف أنّه ليس بمشي عاجز ولا بكسلان.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٦
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٧١
قال أنس بن مالك: كنّا إذا أتينا النبيّ(صلى الله عليه وآله) جلسنا حلقة.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٦
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٧٢
روي أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لا يدع أحداً يمشي معه إذا كان راكباً حتّى يحملهم معه، فإن أبى قال: تقدّم أمامي، وأدركني في المكان الذي تريد.
ودعاه قوم من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له ولأصحاب له خمسة، فأجاب دعوتهم، فلمّا كان في بعض الطريق أدركهم سادس فماشاهم، فلمّا دنوا من بيت القوم قال(صلى الله عليه وآله) للرجل السادس: إنّ القوم لم يدعوك، فاجلس حتّى نذكر لهم مكانك ونستأذنهم بك.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٦
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٧٣
قال عليّ(عليه السلام): ما نازعه(صلى الله عليه وآله) الحديث ١ حتّى يكون هو الذي يسكت، وما رئي مقدّماً رجله بين يدي جليس له قطّ، ولا عرض له قطّ أمران إلّا أخذ بأشدّهما، وما انتصر نفسه من مظلمة حتّى ينتهك محارم الله فيكون حينئذٍ غضبه للّٰه تبارك وتعالى، وكان أخفّ الناس صلاة في تمام، وكان أقصر الناس خطبة وأقلّه هذراً، وإذا شرب شرب ثلاثة أنفاس، وكان يمصّ الماء مصّاً، ولا يعبّه عبّاً وكان يحبّ التيمّن في كلّ أموره: في لبسه وتنعّله وترجّله.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٧
(١) ورد في المصدر: «ما نازعه أحد الحديث». راجع: مكارم الأخلاق، ص۲۳.
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٧٤
دخل عمر على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو على حصير قد أثّر في جنبيه، فقال: يا نبيّ الله، لو اتّخذت فراشاً، فقال(صلى الله عليه وآله): ما لي وللدنيا؟ ما مثلي ومثل الدنيا إلّا كراكب سار في يوم صائف، فاستظلّ تحت شجرة ساعة من نهار، ثمّ راح وتركها.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٣٩
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٧٥
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إذا سمّيتم محمّداً فلا تقبّحوه، ولا تجبهوه، ولا تضربوه، بورك لبيت فيه محمّد، ومجلس فيه محمّد، ورفقة فيها محمّد.
المصدر الأصلي: مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٢٤٠