Layer 5
.
فهرس جواهر البحار

أحاديث في معنى قول الله (تعالى): «فَاخلَع نَعلَيكَ»، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٩٩

 سأل سعد بن عبد الله ١ القائم(عجل الله تعالى فرجه الشريف) عن قول الله تعالی لنبيّه موسى(عليه السلام): ﴿فَاخلَع نَعلَيكَ إِنَّكَ بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى﴾، فإنّ فقهاء الفريقين يزعمون أنّها كانت من إهاب الميتة؟ فقال(عليه السلام): من قال ذلك فقد افترى على موسى(عليه السلام) واستجهله في نبوّته، إنّه ما خلا الأمر فيها من خصلتين: إمّا أن كانت صلاة موسى(عليه السلام) فيها جائزة أو غير جائزة، فإن كانت جائزة فيها فجاز لموسى(عليه السلام) أن يكون يلبسها في تلك البقعة وإن كانت مقدّسة مطهّرة، وإن كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب أنّ موسى(عليه السلام) لم يعرف الحلال والحرام، ولم يعلم ما جازت الصلاة فيه ممّا لم تجز وهذا كفر.

قلت: فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما، قال(عليه السلام): إنّ موسى(عليه السلام) كان بالواد المقدّس، فقال: يا ربّ، إنّي أخلصت لك المحبّة منّي، وغسلت قلبي عمّن سواك _ وكان شديد الحبّ لأهله _ فقال الله تبارك وتعالی: ﴿اخلَع نَعلَيكَ﴾ أي انزع حبّ أهلك من قلبك، إن كانت محبّتك لي خالصة، وقلبك من الميل إلى من سواي مشغولاً.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٦٥
(١) سعد بن عبد الله الأشعري (م٣٠١ه‍): فقیهٌ، قميٌ، شیخ الطائفة في زمانه، لقد سافر فی طلب الحدیث وسمع عن مشایخ الفریقین وصنّف كتباً في الفقه والحدیث. راجع: رجال النجاشی، ص١٧٧.