أحاديث في قصة ذبح البقرة وصفات البقرة وما كشف الله بها من جريمة قتل وقعت في بني اسرائيل، وقصة بائع البقرة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب النبوة
- » أحاديث في قصّة ذبح البقرة
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٢٢
قال الرضا(عليه السلام): إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثمّ أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثمّ جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسى(عليه السلام): إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً فأخبرنا من قتله، قال: ائتوني ببقرة، قالوا: ﴿أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَن أَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ﴾ ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم: ﴿قَالُوا ادعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكرٌ﴾، يعني لا كبيرة ولا صغيرة ﴿عَوَانٌ بَينَ ذَلِكَ﴾، ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم: ﴿قَالُوا ادعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَونُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفرَاء فَاقِعٌ لَّونُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾، ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة لأجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم، ﴿قَالُوا ادعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَينَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهتَدُونَ ۞ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرضَ وَلاَ تَسقِي الحَرثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئتَ بِالحَقِّ﴾، فطلبوها فوجدوها عند فتىً من بني إسرائيل، فقال: لا أبيعها إلّا بملء مسكها ذهباً.
فجاؤوا إلى موسى(عليه السلام) فقالوا له ذلك، فقال(عليه السلام): اشتروها، فاشتروها وجاؤوا بها، فأمر بذبحها ثمّ أمر أن يضرب الميّت بذنبها، فلمّا فعلوا ذلك حيي المقتول، وقال: يا رسول الله، إنّ ابن عمّي قتلني دون من يدّعي عليه قتلي، فعلموا بذلك قاتله، فقال لرسول الله موسى(عليه السلام) بعض أصحابه: إنّ هذه البقرة لها نبأ، فقال(عليه السلام): وما هو؟ قال: إنّ فتىً من بني إسرائيل كان بارّاً بأبيه، وإنّه اشترى بيعاً فجاء إلى أبيه فرأى والأقاليد ١ تحت رأسه، فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع فاستيقظ أبوه فأخبره، فقال: أحسنت، خذ هذه البقرة، فهي لك عوضاً لما فاتك، فقال له رسول الله موسى(عليه السلام): انظروا إلى البرّ ما بلغ بأهله.
المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص٢٦٢-٢٦٣
(١) «الأقالید»: جمع إقلید وهي المفتاح. تاج العروس، ج٥، ص٢٠٣.