أحاديث في سجود الملائكة لآدم (عليه السلام) وفي جواز السجود لغير الله (تعالى)، وسبب امتناع إبليس عن السجود لآدم، ومن هم العالون الذين استثناهم الله (تعالى) من السجود لآدم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب النبوة
- » أحاديث في سجود الملائكة ومعناه ومدّة مكثه في الجنّة
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٢٤
سئل الصادق(عليه السلام): أ يصلح السجود لغير الله؟ قال(عليه السلام): لا، قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود؟ فقال(عليه السلام): إنّ من سجد بأمر الله فقد سجد للّٰه، فكان سجوده للّٰه إذ كان عن أمر الله، ثمّ قال(عليه السلام): فأمّا إبليس فعبد خلقه ليعبده ويوحّده، وقد علم حين خلقه ما هو وإلى ما يصير، فلم يزل يعبده مع ملائكته حتّى امتحنه بسجود آدم، فامتنع من ذلك حسداً وشقاوة غلبت عليه، فلعنه عند ذلك وأخرجه عن صفوف الملائكة وأنزله إلى الأرض مدحوراً، فصار عدوّ آدم وولده بذلك السبب، وما له من السلطنة على ولده إلّا الوسوسة والدعاء إلى غير السبيل، وقد أقرّ مع معصيته لربّه بربوبيّته. (ص١٣٩)
المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١١
، ص١٣٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٢٥
عن زرارة، قال: قال الصادق(عليه السلام): لمّا أعطى الله تبارك وتعالی إبليس ما أعطاه من القوّة، قال آدم(عليه السلام): يا ربّ، سلّطت إبليس على ولدي، وأجريته فيهم مجرى الدم في العروق، وأعطيته ما أعطيته، فما لي ولولدي؟ فقال: لك ولولدك السيّئة بواحدة والحسنة بعشرة أمثالها، قال(عليه السلام): يا ربّ، زدني، قال: التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم، قال(عليه السلام): يا ربّ، زدني، قال: أغفر ولا أبالي، قال(عليه السلام): حسبي.
قلت: جعلت فداك، بماذا استوجب إبليس من الله أن أعطاه ما أعطاه؟ فقال(عليه السلام): بشيء كان منه شكره الله عليه، قلت: وما كان منه جعلت فداك؟ قال(عليه السلام): ركعتين ركعهما في السماء في أربعة آلاف سنة.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١١
، ص١٤٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٢٦
قال أبو سعید الخدري: كنّا جلوساً مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذ أقبل إلىه رجل فقال: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لإبليس ﴿أَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العَالِينَ﴾، فمن هم يا رسول الله؟ الذين هم أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أنا وعليّ(عليه السلام) وفاطمة(عليها السلام) والحسن والحسين(عليهما السلام)، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن خلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام، فلمّا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلّهم أجمعون إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد، فقال الله تبارك وتعالی: ﴿أَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العَالِينَ﴾؟
أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش.
المصدر الأصلي: فضائل الشيعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١١
، ص١٤٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٢٧
قال الصادق(عليه السلام): أمر إبليس بالسجود لآدم، فقال: يا ربّ، وعزّتك، إن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنّك عبادة ما عبدك أحد قطّ مثلها، قال الله جلّ جلاله: إنّي أحبّ أن أطاع من حيث أريد.
وقال(عليه السلام): إنّ إبليس رنّ أربعة رنّات: أوّلهنّ يوم لعن، ويوم أهبط إلى الأرض، وحيث بعث محمّداً(صلى الله عليه وآله) على فترة من الرسل، وحين أنزلت أمّ الكتاب، ونخر نخرتين: حين أكل آدم من الشجرة، وحين أهبط من الجنّة، وقال تعالی: ﴿فَبَدَت لَهُمَا سَوآتُهُمَا﴾، كانت سوآتهما لا ترى، فصارت ترى بارزة.
المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١١
، ص١٤٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٢٨
قال الصادق(عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالی علّم آدم(عليه السلام) أسماء حجج الله كلّها، ثمّ عرضهم وهم أرواح على الملائكة، فقال: ﴿أَنبِئُونِي بِأَسمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُم صَادِقِينَ﴾، أنّكم أحقّ بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم ﴿قَالُوا سُبحَانَكَ لاَ عِلمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمتَنَا إِنَّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ﴾؛ قال الله تبارك وتعالی: ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمَآئِهِم فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسمَآئِهِم﴾؛ وقفوا على عظيم منزلتهم عندالله تعالى ذكره، فعلموا أنّهم أحقّ بأن يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريّته، ثمّ غيّبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم ومحبّتهم، وقال لهم: ﴿أَلَم أَقُل لَّكُم إِنِّي أَعلَمُ غَيبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَأَعلَمُ مَا تُبدُونَ وَمَا كُنتُم تَكتُمُونَ﴾.
المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١١
، ص١٤٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٢٩
قال الصادق(عليه السلام): إنّ إبليس قاس نفسه بآدم، فقال: ﴿خَلَقتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طِينٍ﴾، فلو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنار كان ذلك أكثر نوراً وضياء من النار.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١١
، ص١٤٧