أحاديث في تفسير قول الله (تعالى): (فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأعْنَاقِ) وما دار بين زرارة والباقر (عليه السلام) حول قوله سبحانه: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٢١
قال زرارة والفضيل: قلنا للباقر(عليه السلام): أ رأيت قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَت عَلَى المُؤمِنِينَ كِتَابًا مَّوقُوتًا﴾؟ قال(عليه السلام): يعني كتاباً مفروضاً، وليس يعني وقت فوتها، إن جاز ذلك الوقت ثمّ صلّاها لم تكن صلاة مؤدّاة، ولو كان ذلك كذلك، لهلك سليمان بن داود(عليه السلام) حين صلّاها بغير وقتها، ولكنّه متى ذكرها صلّاها.
بيــان:
قال الصدوق(رحمه الله): إنّ الجهّال من أهل الخلاف، يزعمون أنّ سليمان(عليه السلام) اشتغل ذات يوم بعرض الخيل حتّى توارت الشمس بالحجاب، ثمّ أمر بردّ الخيل وأمر بضرب سوقها وأعناقها، وقال: إنّها شغلتني عن ذكر ربّي، وليس كما يقولون، جلّ نبيّ الله سليمان(عليه السلام) عن مثل هذا الفعل؛ لأنّه لم يكن للخيل ذنب فيضرب سوقها وأعناقها؛ لأنّها لم تعرض نفسها عليه ولم تشغله، وإنّما عرضت عليه وهي بهائم غير مكلّفة.
قال الصدوق(رحمه الله): إنّ الجهّال من أهل الخلاف، يزعمون أنّ سليمان(عليه السلام) اشتغل ذات يوم بعرض الخيل حتّى توارت الشمس بالحجاب، ثمّ أمر بردّ الخيل وأمر بضرب سوقها وأعناقها، وقال: إنّها شغلتني عن ذكر ربّي، وليس كما يقولون، جلّ نبيّ الله سليمان(عليه السلام) عن مثل هذا الفعل؛ لأنّه لم يكن للخيل ذنب فيضرب سوقها وأعناقها؛ لأنّها لم تعرض نفسها عليه ولم تشغله، وإنّما عرضت عليه وهي بهائم غير مكلّفة.
المصدر الأصلي: من لا یحضره الفقیه
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص١٠١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٢٢
قال الصادق(عليه السلام): إنّ سليمان بن داود(عليه السلام) عرض عليه ذات يوم بالعشيّ الخيل، فاشتغل بالنظر إليها حتّى توارت الشمس بالحجاب، فقال للملائكة: ردّوا الشمس عليّ حتّى أصلّي صلاتي في وقتها، فردّوها فقام فمسح ساقيه وعنقه وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك، وكان ذلك وضوءهم للصلاة، ثمّ قام فصلّى، فلمّا فرغ غابت الشمس وطلعت النجوم، ذلك قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَوَهَبنَا لِدَاوُودَ سُلَيمَانَ نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ۞ إِذ عُرِضَ عَلَيهِ بِالعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الجِيَادُ﴾، فقال(عليه السلام):
﴿إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ۞ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾.
المصدر الأصلي: من لا یحضره الفقیه
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص١٠١-١٠٢