أحاديث في ولادة النبي (ص) ومع رافق ذلك من المعاجز والكرامات، وحضور السيدة فاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين (ع) عند السيدة آمنة بنت وهب وبشارة أبي طالب بولادة الوصي (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٧
قال الصادق(عليه السلام): كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع، فلمّا ولد عيسى(عليه السلام) حجب عن ثلاث سماوات، وكان يخترق أربع سماوات، فلمّا ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) حجب عن السبع كلّها، ورميت الشياطين بالنجوم، وقالت قريش: هذا قيام الساعة الذي كنّا نسمع أهل الكتب يذكرونه، وقال عمرو بن أميّة _ وكان من أزجر أهل الجاهلية _: انظروا هذه النجوم التي يهتدى بها ويعرف بها أزمان الشتاء والصيف، فإن كان رمي بها فهو هلاك كلّ شيء، وإن كانت ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث.
وأصبحت الأصنام كلّها صبيحة ولد النبيّ(صلى الله عليه وآله) ليس منها صنم إلّا وهو منكبّ على وجهه، وارتجس في تلك الليلة أيوان كسرى، وسقطت منه أربعة عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، ورأى المؤبذان في تلك الليلة في المنام إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة، وانسربت في بلادهم، وانقصم طاق الملك كسرى من وسطه، وانخرقت عليه دجلة العوراء، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز، ثمّ استطار حتّى بلغ المشرق، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلّا أصبح منكوساً، والملك مخرساً لا يتكلّم يومه ذلك، وانتزع علم الكهنة، وبطل سحر السحرة، ولم تبق كاهنة في العرب إلّا حجبت عن صاحبها، وعظمت قريش في العرب، وسمّوا آل الله عزّ وجلّ.قال الصادق(عليه السلام): إنّما سمّوا آل الله؛ لأنّهم في بيت الله الحرام.
وقالت آمنة: إنّ ابني _ والله _ سقط فاتّقى الأرض بيده، ثمّ رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثمّ خرج منّي نور أضاء له كلّ شيء، وسمعت في الضوء قائلاً يقول: إنّك قد ولدت سيّد الناس فسمّيه محمّداً(صلى الله عليه وآله)، وأتي به عبد المطّلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمّه، فأخذه فوضعه في حجره، ثمّ قال:
الحمد للّٰه الذي أعطاني
هذا الغلام الطيّب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان
ثمّ عوّذه بأركان الكعبة، وقال فيه أشعاراً.
قال(عليه السلام): وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته فاجتمعوا إليه، فقالوا: ما الذي أفزعك يا سيّدنا؟ فقال لهم: ويلكم، لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله منذ رفع عيسى بن مريم(عليه السلام)، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث، فافترقوا ثمّ اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئاً، فقال إبليس لعنه الله: أنا لهذا الأمر، ثمّ انغمس في الدنيا فجالها حتّى انتهى إلى الحرم، فوجد الحرم محفوظاً بالملائكة، فذهب ليدخل فصاحوا به، فرجع ثمّ صار مثل الصرّ _ وهو العصفور _ فدخل من قبل حراء، فقال له جبرئيل: وراك لعنك الله، فقال له: حرف أسألك عنه يا جبرئيل، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟ فقال له: ولد محمّد(صلى الله عليه وآله)، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا، قال: ففي أمّته؟ قال: نعم، فقال: رضيت.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص٢٥٧-٢٥٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٩٨
قال الصادق(عليه السلام): كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتّى وضعت، فقالت إحداهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ فقالت: وما ترين؟ قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب، فقال لهما: ما لكما من أيّ شيء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت، فقال لها أبو طالب: أ لا أبشّرك؟ فقالت: بلى، فقال: أما إنّك ستلدين غلاماً يكون وصيّ هذا المولود.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٥
، ص٢٩٥