أحاديث في من ارتد بعد رسول الله (ص)، وفي رجوع الناس إلى الجاهلية، وفي سرور إبليس من خلافة الثلاثة، وفي الظلم الذي تعرض له أمير المؤمنين (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب الفتن والمحن
- » أحاديث في الباب الرابع
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٤٦
قال أبوبكر الحضرمي: قال الباقر عليه السلام: ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر ١ : سلمان وأبو ذرّ والمقداد، قلت: فعمّار؟ قال عليه السلام: قد كان حاص حيصة ثمّ رجع، ثمّ قال: إن أردت الذي لم يشكّ ولم يدخله شيء فالمقداد.
فأمّا سلمان، فإنّه عرض في قلبه عارض أنّ عند أمير المؤمنين عليه السلام اسم الله الأعظم لو تكلّم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا، فلبّب ووجئت عنقه حتّى تركت كالسِّلعة ٢ ، فمرّ به أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أبا عبد الله ٣ ، هذا من ذلك، بايع، فبايع.
وأمّا أبو ذرّ فأمره أمير المؤمنين عليه السلام بالسكوت، ولم يكن يأخذه في الله لومة لائم، فأبى إلّا أن يتكلّم فمرّ به عثمان، فأمر به، ثمّ أناب الناس بعد، وكان أوّل من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة وكانوا سبعة، فلم يكن يعرف حقّ أمير المؤمنين عليه السلام إلّا هؤلاء السبعة.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٢٣٩
(١) المقصود من الارتداد هنا هو ما يتعلّق بالإمامة، أي بمعنى الرجوع عمّا عاهد عليه المسلمون النبيّ صلى الله عليه وآله في بيعة الغدير، وإلّا فلو جعلنا المراد هو الارتداد عن الدين للزم الحكم بكفر جميع المسلمين ما عدا من ذكروا في الرواية، وهو ما لا يُلتزم به، وخاصّة أنّ المعنيّ بالأمر _ وهو أمير المؤمنين عليه السلام _ كان يعامل الجاحدين لولايته معاملة المسلمين. نعم لو رجع إنكار ولايته عليه السلام إلى إنكار قول الله تعالى ورسوله _ تحدّياً لهما فيما أقرّاه وبلغاه _ فإنّ هذا ممّا يوجب تحقّق الكفر، والحال أنّ الارتداد المشار إليه في هذه الرواية، كان سببه في كثير من الأحيان هو الطمع في الدنيا، أو حقداً شخصيّاً لأمير المؤمنين عليه السلام أو عروض شبهة في البين.
(٢) «السِّلْعَة»: يخرج كهيئة الغدّة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد واللحم. كتاب العين، ج١، ص٣٣٥.
(٣) كنیة لسلمان الفارسي.
(٢) «السِّلْعَة»: يخرج كهيئة الغدّة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد واللحم. كتاب العين، ج١، ص٣٣٥.
(٣) كنیة لسلمان الفارسي.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٤٧
لمّا بايع الناس لأبي بكر دخل أبو ذرّ الغفاري المسجد، فقال: أيّها الناس، ﴿إِنَّ اللّهََ اصطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبرَاهِيمَ وَآلَ عِمرَانَ عَلَى العَالَمِينَ ۞ ذُرِّيَّةً بَعضُهَا مِن بَعضٍ وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، فأهل بيت نبيّكم هم الآل من إبراهيم، والصفوة والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمّد صلى الله عليه وآله. فبمحمّد صلى الله عليه وآله شرّف شريفهم، فاستوجبوا حقّهم ونالوا الفضيلة من ربّهم كالسماء المبنيّة، والأرض المدحيّة، والجبال المنصوبة، والكعبة المستورة، والشمس الضاحية، والنجوم الهادية، والشجرة النبويّة، أضاء زيتها، وبورك ما حولها، فمحمّد صلى الله عليه وآله وصيّ آدم عليه السلام، ووراث علمه، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، وتأويل القرآن العظيم.
وعليّ بن أبي طالب عليه السلام الصدّيق الأكبر، والفاروق الأعظم، ووصيّ محمّد صلى الله عليه وآله، ووارث علمه وأخوه، فما بالكم أيّتها الأمّة المتحيّرة بعد نبيّها؟ لو قدّمتم من قدّم الله، وخلّفتم الولاية لمن خلّفها له النبيّ صلى الله عليه وآله.
والله، لما عال وليّ الله ولا اختلف اثنان في حكم الله، ولا سقط سهم من فرائض الله، ولا تنازعت هذه الأمّة في شيء من أمر دينها، إلّا وجدتم علم ذلك عند أهل بيت نبيّكم؛ لأنّ الله تعالی يقول في كتابه العزيز: ﴿الَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يَتلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾، فذوقوا وبال ما فرّطتم، ﴿وَسَيَعلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٢٤٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٤٨
قال الباقر عليه السلام: إنّ الناس لمّا صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبا بكر لم يمنع أمير المؤمنين عليه السلام من أن يدعو إلى نفسه إلّا نظراً للناس وتخوّفاً عليهم أن يرتدّوا عن الإسلام فيعبدوا الأوثان ولا يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً صلى الله عليه وآله رسول الله وكان الأحبّ إليه أن يقرّهم على ما صنعوا من أن يرتدّوا عن الإسلام، وإنّما هلك الذين ركبوا ما ركبوا.
فأمّا من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنين عليه السلام فإنّ ذلك لا يكفّره ولا يخرجه من الإسلام، فلذلك كتم عليّ عليه السلام أمره وبايع مكرهاً حيث لم يجد أعواناً.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٢٥٤-٢٥٥
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٤٩
قال عبد الرحيم القصير: قلت للباقر عليه السلام: إنّ الناس يفزعون إذا قلنا: إنّ الناس ارتدّوا، فقال عليه السلام: يا عبد الرحيم، إنّ الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أهل جاهلية، إنّ الأنصار اعتزلت فلم تعتزل بخير، جعلوا يبايعون سعداً ١ وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية:
يا سعد أنت المرجّی
وشعرك المرجّل
وفحلك المرجّم
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٢٥٥-٢٥٦
(١) وهو سعد بن عبادة. راجع: مرآة العقول، ج٢٦، ص٣٣٦.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٠
قال الباقر عليه السلام: لمّا أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد عليّ عليه السلام يوم الغدير، صرخ إبليس في جنوده صرخة، فلم يبق منهم أحد في برّ ولا بحر إلّا أتاه، فقالوا: يا سيّدهم ومولاهم، ماذا دهاك؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه، فقال لهم: فعل هذا النبيّ فعلاً إن تمّ لم يعص الله أبداً، فقالوا: يا سيّدهم، أنت كنت لآدم، فلمّا قال المنافقون: إنّه ينطق عن الهوى، وقال أحدهما لصاحبه: أ ما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنّه مجنون _ يعنون رسول الله صلى الله عليه وآله _؟ صرخ إبليس صرخة يطرب، فجمع أولياءه، فقال: أ ما علمتم أنّي كنت لآدم من قبل؟ قالوا: نعم، قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالربّ، وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول صلى الله عليه وآله.
فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وأقام الناس غير عليّ عليه السلام، لبس إبليس تاج الملك ونصب منبراً وقعد في الزينة، وجمع خيله ورجله، ثمّ قال لهم: اطربوا، لا يطاع الله حتّى يقوم إمام، وتلا الباقر عليه السلام: ﴿وَلَقَد صَدَّقَ عَلَيهِم إِبلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ المُؤمِنِينَ﴾. قال الباقر عليه السلام: كان تأويل هذه الآية لمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، والظنّ من إبليس حين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: إنّه ينطق عن الهوى، فظنّ بهم إبليس ظنّاً فصدّقوا ظنّه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٢٥٦-٢٥٧
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥١
قال الصادق عليه السلام: لمّا بايع الناس أبا بكر، أتي بأمير المؤمنين عليه السلام ملبّباً ليبايع، قال سلمان: أ يصنع ذا بهذا؟ والله، لو أقسم على الله لانطبقت ذه على ذه … وقال المقداد: والله، هكذا أراد الله أن يكون.
فقال الصادق عليه السلام: كان المقداد أعظم الناس إيماناً تلك الساعة.
المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٢٦١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٢
وفي صحیحي المسلم والبخاري كانت وجوه الناس إليه ١ وفاطمة عليها السلام لم تمت بعد، فلمّا ماتت فاطمة عليها السلام انصرفت وجوه الناس عنه.
المصدر الأصلي: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحدید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٣١٢
(١) أي إلی عليّ عليه السلام.
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٣
بينما عليّ عليه السلام يخطب وأعرابيّ يقول: وامظلمتاه، فقال عليّ عليه السلام: ادن، فدنا، فقال عليه السلام: لقد ظلمت عدد المدر والوبر.
المصدر الأصلي: تلخیص الشافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٣٧٣
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٤
إنّ عليّاً عليه السلام لم يقم مرّة على المنبر، إلّا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل: ما زلت مظلوماً منذ قبض الله نبيّه صلى الله عليه وآله.
المصدر الأصلي: تلخیص الشافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٣٧٣
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٥
قال الزهري: ما بايع عليّ عليه السلام إلّا بعد ستّة أشهر، وما اجترئ عليه إلّا بعد موت فاطمة عليها السلام.
المصدر الأصلي: تلخیص الشافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٣٩٢
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٦
قال الصادق عليه السلام: والله، ما بايع عليّ عليه السلام، حتّى رأى الدخان قد دخل بيته.
المصدر الأصلي: تلخیص الشافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٨
، ص٤١١