Layer 5
.
فهرس جواهر البحار

أحاديث في أن القرآن الكريم غض وجديد ولا يبلى على مر الزمان، وقصة أبن أبي العوجاء ومحاولته معارضة القرآن الكريم مع أصحابه وعجزهم عن ذلك، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب المتبع في البحار، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٦٧

سئل الصادق(عليه السلام): ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلّا غضاضة ١ ؟ فقال(عليه السلام): لأنّ الله تبارك وتعالی لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كلّ زمان جديد، وعند كلّ قوم غضّ إلى يوم القيامة.

المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٧
، ص٢١٣
(١) «الغَضاضة»: الطراوة. راجع: لسان العرب، ج٧، ص١٩٦.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٢٦٨

روي أنّ ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهرية اتّفقوا على أن يعارض كلّ واحد منهم ربع القرآن، وكانوا بمكّة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل، فلمّا حال الحول واجتمعوا في مقام إبراهيم(عليه السلام) أيضاً، قال أحدهم: إنّي لمّا رأيت قوله: ﴿وَقِيلَ يَا أَرضُ ابلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقلِعِي وَغِيضَ المَاء﴾ كففت عن المعارضة، وقال الآخر: وكذا أنا لمّا وجدت قوله: ﴿فَلَمَّا استَيأَسُوا مِنهُ خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ آيست من المعارضة، وكانوا يسرّون بذلك إذ مرّ عليهم الصادق(عليه السلام)، فالتفت إليهم وقرأ عليهم: ﴿قُل لَّئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَالجِنُّ عَلَى أَن يَأتُوا بِمِثلِ هَذَا القُرآنِ لاَ يَأتُونَ بِمِثلِهِ﴾، فبهتوا.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٧
، ص٢١٣