أحاديث في أوصاف النبي (صلى الله عليه وآله) وفي خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفي جلوسه وفي خروجه وفي تعامله مع الناس، وكيف كان يقضي وقته الشريف داخل البيت وخارجه، وأنه كان يرى خلفه كما يرى أمامه، وأنه كان ذا هيبة شديدة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١٩
قیل: يا عليّ، صف لنا نبيّنا(صلى الله عليه وآله) كأنّنا نراه، فإنّا مشتاقون إليه، فقال(عليه السلام): كان نبيّ الله(صلى الله عليه وآله) أبيض اللون، مشرباً حمرة، أدعج العين، سبط الشعر، كثّ اللحية، ذا وفرة، دقيق المسربة، كأنّما عنقه إبريق فضّة، يجري في تراقيه الذهب، له شعر من لبّته إلى سرّته كقضيب خيط إلى السرّة، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفّين والقدمين، شثن الكعبين، إذا مشى كأنّما يتقلّع من صخر، إذا أقبل كأنّما ينحدر من صبب، إذا التفت التفت جميعاً بأجمعه كلّه، ليس بالقصير المتردّد، ولا بالطويل المتمعّط، وكان في الوجه تدوير، إذا كان في الناس غمرهم، كأنّما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرفه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم الناس عشرة، وألينهم عريكة، وأجودهم كفّاً، من خالطه بمعرفة أحبّه، ومن رآه بديهة هابه، عزّه بين عينيه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله، صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٤٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٠
قال الحسن(عليه السلام): سألت خالي هند بن أبي هالة ١ عن حلية رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكان وصّافاً للنبيّ(صلى الله عليه وآله)؛ قلت: فصف لي منطقه، فقال: كان(صلى الله عليه وآله) مواصل الأحزان، دائم الفكر، ليست له راحة، ولا يتكلّم في غير حاجة، يفتتح الكلام، ويختمه بأشداقه، يتكلّم بجوامع الكلم فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير، دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، تعظم عنده النعمة وإن ذقّت، لا يذمّ منها شيئاً غير أنّه كان لا يذمّ ذوّاقاً ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحقّ لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتّى ينتصر له، إذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قلّبها، وإذا تحدّث اتّصل بها، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضّ طرفه، جلّ ضحكه التبسّم، يفترّ عن مثل حبّ الغمام.
المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٤٨-١٥٠
(١) هند بن أبي هالة: كان ربیب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، شهد أحداً وقتل مع أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) یوم الجمل. راجع: أسد الغابة، ج٤، ص٦٤١.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢١
قال الحسين(عليه السلام): سألت أبي(عليه السلام) عن مدخل رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال(عليه السلام): كان دخوله لنفسه مأذوناً له في ذلك، فإذا آوى إلى منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء للّٰه، وجزء لأهله، وجزء لنفسه، ثمّ جزّأ جزأه بينه وبين الناس، فيرد ذلك بالخاصّة على العامّة، ولا يدّخر عنهم منه شيئاً. وكان من سيرته في جزء الأمّة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمّة من مسألته عنهم، وإخبارهم بالذي ينبغي، ويقول: ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته، فإنّه من أبلغ سلطاناً حاجة من لا يقدر على إبلاغها، ثبّت الله قدميه يوم القيامة.
فسألته عن مخرج رسول(صلى الله عليه وآله): كيف كان يصنع فيه؟ فقال(عليه السلام): كان(صلى الله عليه وآله) يخزن لسانه إلّا عمّا يعنيه، ويؤلّفهم ولا ينفّرهم، ويكرم كريم كلّ قوم، ويولّيه عليهم، ويحذّر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقّد أصحابه، ويسأل الناس عمّا في الناس، ويحسّن الحسن ويقوّيه، ويقبّح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، ولا يقصر عن الحقّ ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمّهم نصيحة للمسلمين، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة.
وسألته عن مجلسه، فقال(عليه السلام): كان(صلى الله عليه وآله) لا يجلس ولا يقوم إلّا على ذكر، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كلّ جلسائه نصيبه، ولا يحسب أحد من جلسائه أنّ أحداً أكرم عليه منه، من جالسه صابره حتّى يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجة لم يرجع إلّا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه خلقه، وصار لهم أباً، وصاروا عنده في الحقّ سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات.
فقلت: فكيف كانت سيرته في جلسائه؟ فقال(عليه السلام): كان(صلى الله عليه وآله) دائم البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظّ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا مدّاح، يتغافل عمّا لا يشتهي، فلا يؤيس منه ولا يخيّب فيه مؤمّليه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذمّ أحداً، ولا يعيّره، ولا يطلب عورته ولا عثراته، ولا يتكلّم إلّا فيما رجا ثوابه.
إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلّموا ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلّم أنصتوا له حتّى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوّلهم، يضحك ممّا يضحكون منه، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في مسألته ومنطقه حتّى أن كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارفدوه، ولا يقبل الثناء إلّا من مكافئ، ولا يقطع على أحد كلامه حتّى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام.
فسألته عن سكوت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال(عليه السلام): كان سكوته(صلى الله عليه وآله) على أربع: على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكير؛ فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس؛ وأمّا تفكّره ففيما يبقى ويفنى، وجمع له الحلم في الصبر، فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزّه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه الحسن ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه، واجتهاده الرأي في صلاح أمّته، والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة.
المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٥٠-١٥٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٢
لم يمض النبيّ(صلى الله عليه وآله) في طريق فيتّبعه أحد إلّا عرف أنّه سلكه من طيب عرقه، ولم يكن يمرّ بحجر ولا شجر إلّا سجد له.
المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٢
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٣
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّا معاشر الأنبياء تنام عيوننا، ولا تنام قلوبنا، ونرى من خلفنا كما نرى من بين أيدينا.
المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٢
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٤
قال الصادق(عليه السلام): طلب أبو ذرّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقيل له: إنّه في حائط كذا وكذا، فمضى يطلبه فدخل إلى الحائط والنبيّ(صلى الله عليه وآله) نائم، فأخذ عسيباً يابساً وكسّره ليستبرئ ١ به نوم رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ففتح النبيّ(صلى الله عليه وآله) عينه وقال: أ تخدعني عن نفسي يا أبا ذرّ؟ أ ما علمت أنّي أراكم في منامي كما أراكم في يقظتي؟
المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٢
(١) «استبراء الشيء»: طلب آخره لقطع الشبهة عنه. راجع: مجمع البحرين، ج١، ص٥٠٥١.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٥
كان(صلى الله عليه وآله) إذا مشى في ليلة ظلماء بدا له نور كأنّه قمر، قالت عائشة: فقدت إبرة ليلة فما كان في منزلي سراج، فدخل النبيّ(صلى الله عليه وآله) فوجدت الإبرة بنور وجهه.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبی طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٦
كان(صلى الله عليه وآله) لا يمرّ في طريق فيمرّ فيه إنسان بعد يومين إلّا عرف أنّه عبر فيه.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٧
كان النبيّ(صلى الله عليه وآله) يقيل عند أمّ سلمة فكانت تجمع عرقه وتجعله في الطيب.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٦
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٨
أتى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بدلو من ماء، فشرب ثمّ توضّأ فتمضمض، ثمّ مجّ مجّة في الدلو، فصار مسكاً أو أطيب من المسك.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٦
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٢٩
كان يظلّه سحابة من الشمس، وتسير لمسيره، وتركد لركوده، ولا يطير الطير فوقه.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٦
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٠
دخل أبو سفيان على النبيّ(صلى الله عليه وآله) وهو يقاد، فأحسّ بتكاثر الناس، فقال في نفسه: واللات والعزّى، يا بن أبي كبشه، لأملأنّها عليك خيلاً ورجلاً، وإنّي لأرجو أن أرقى هذه الأعواد، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أ ويكفينا الله شرّك؟ يا أبا سفيان.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٧
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣١
كان(صلى الله عليه وآله) عظيماً مهيباً في النفوس حتّى ارتاعت رسل كسرى، مع أنّه كان بالتواضع موصوفاً، وكان محبوباً في القلوب حتّى لا يقليه مصاحب، ولا يتباعد عنه مقارب؛ قال السدّي، في قوله ﴿سَنُلقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعبَ﴾: لمّا ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجّهين إلى مكّة، قالوا: ما صنعنا؟ قتلناهم حتّى لم يبق منهم إلّا الشريد تركناهم، إذ همّوا وقالوا: ارجعوا فاستأصلوهم، فلمّا عزموا على ذلك، ألقى الله في قلوبهم الرعب حتّى رجعوا عمّا همّوا.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٧٩
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٢
قال الباقر(عليه السلام) والصادق(عليه السلام): جاء الأعرابي، فلمّا نظر إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) عرفه، قال بمحجنه على رأس ناقة رسول الله(صلى الله عليه وآله) عند ذنب ناقته، فأقبل الناس تقول: ما أجرأك يا أعرابي! قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): دعوه، فإنّه أرب، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): ما حاجتك؟ قال: جاءتنا رسلك تقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتحجّوا البيت، وتغتسلوا من الجنابة، وبعثني قومي إليك رائداً، أبغي أن أستحلفك وأخشى أن تغضب، قال(صلى الله عليه وآله): لا أغضب، إنّي أنا الذي سمّاني الله في التوراة والإنجيل محمّد رسول الله، المجتبى المصطفى، ليس بفحّاش ولا سخّاب في الأسواق، ولا يتّبع السيّئة السيّئة، ولكن يتّبع السيّئة الحسنة، فسلني عمّا شئت، وأنا الذي سمّاني الله في القرآن: ﴿وَلَو كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلبِ لاَنفَضُّوا مِن حَولِكَ﴾؛ فسل عمّا شئت.
قال: إنّ الله الذي رفع السماوات بغير عمد هو أرسلك؟ قال(صلى الله عليه وآله): نعم، هو أرسلني، قال: بالله الذي قامت السماوات بأمره، هو الذي أنزل عليك الكتاب وأرسلك بالصلاة المفروضة، والزكاة المعقولة؟ قال(صلى الله عليه وآله): نعم، قال: وهو أمرك بالاغتسال من الجنابة وبالحدود كلّها؟ قال(صلى الله عليه وآله): نعم، قال: فإنّا آمنّا بالله ورسله وكتابه واليوم الآخر والبعث والميزان والموقف والحلال والحرام صغيره وكبيره، فاستغفر له النبيّ(صلى الله عليه وآله) ودعا.
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٨٦
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٣
قال عليّ بن محمّد النوفلي: قال الهادي(عليه السلام): إنّ عليّ بن الحسين(عليه السلام) كان يقرأ، فربما يمرّ به المارّ فصعق من حسن صوته، وإنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئاً لما احتمله الناس من حسنه، قلت: ولم يكن رسول الله(صلى الله عليه وآله) يصلّي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال(عليه السلام): إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يحمّل الناس من خلفه ما يطيقون.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٨٧-١٨٨
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٤
قال أیّوب بن هارون: قلت للصادق(عليه السلام): أ كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يفرق شعره؟ قال(عليه السلام): لا؛ لأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان إذا طال شعره كان إلى شحمة أذنه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٨٩
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٥
قال عمرو بن ثابت: قلت للصادق(عليه السلام): إنّهم يروون أنّ الفرق من السنّة، قال(عليه السلام): من السنّة؟ قلت: يزعمون أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) فرق، قال(عليه السلام): ما فرق النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولا كانت الأنبياء تمسك الشعر.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٨٩
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٣٦
إنّ رجلاً أتى النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إنّي زوّجت ابنتي وإنّي أحبّ أن تعينني بشيء، فقال(صلى الله عليه وآله): ما عندنا شيء، ولكن إذا كان غداً فتعال وجئني بقارورة واسعة الرأس وعود شجر، وآية بيني وبينك أنّي أجيف الباب، فأتاه بقارورة واسعة الرأس وعود شجر، فجعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) يسلت العرق من ذراعيه حتّى امتلأت القارورة، فقال(صلى الله عليه وآله): خذها وأمر ابنتك إذا أرادت أن تطيّب أن تغمس العود في القارورة وتطيّب بها، وكانت إذا تطيّبت شمّ أهل المدينة ذلك الطيب، فسمّوا بيت المتطيّبين.
المصدر الأصلي: المنتقى في مولد المصطفى(صلى الله عليه وآله)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٩٢