أحاديث في شأن نزول الآية الشريفة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذكُرُوا نِعمَتَ الله عَلَيكُم إِذ هَمَّ قَومٌ أَن يَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم فَكَفَّ أَيدِيَهُم عَنكُم) وما حدث بعد غزوة السويق، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب المتبع في البحار، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٤٢٥
قال المسلمون حين رجع رسول الله صلى الله عليه وآله بهم عن غزوة السویق: يا رسول الله، أ نطمع بأن تكون لنا غزوة؟ فقال صلى الله عليه وآله: نعم. ثمّ كانت غزوة ذي أمر بعد مقامه بالمدينة بقيّة ذي الحجّة والمحرّم مرجعه من غزوة السويق، وذلك لمّا بلغه أنّ جمعاً من غطفان قد تجمّعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف المدينة، عليهم رجل يقال له دعثور بن الحارث بن محارب، فخرج في أربعمائة رجل وخمسين رجلاً ومعهم أفراس، وهرب منه الأعراب فوق ذرى الجبال. ونزل صلى الله عليه وآله ذا أمر وعسكر به، وأصابهم مطر كثير، فذهب رسول الله صلى الله عليه وآله لحاجة فأصابه ذلك المطر فبلّ ثوبه، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وادي أمر بينه وبين أصحابه، ثمّ نزع ثيابه فنشرها لتجفّ وألقاها على شجرة ثمّ اضطجع تحتها، والأعراب ينظرون إلى كلّ ما يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقالت الأعراب لدعثور _ وكان سيّدهم وأشجعهم _: قد أمكنك محمّد وقد انفرد من بين أصحابه، حيث إن غوّث بأصحابه لم يغث حتّى تقتله. فاختار سيفاً من سيوفهم صارماً ثمّ أقبل مشتملاً على السيف، حتّى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف مشهوراً، فقال: يا محمّد، من يمنعك منّي اليوم؟ قال صلى الله عليه وآله: الله، ودفع جبرئيل في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وقام على رأسه، فقال: من يمنعك منّي؟ قال: لا أحد، وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً رسول الله، والله، لا أكثّر عليك جمعاً أبداً، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله سيفه ثمّ أدبر، ثمّ أقبل بوجهه، ثمّ قال: والله، لأنت خير منّي، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا أحقّ بذلك.
فأتى قومه، فقيل له: أينما كنت تقول وقد أمكنك والسيف في يدك؟ قال: قد كان _ والله _ ذلك، ولكنّي نظرت إلى رجل أبيض طويل دفع في صدري فوقعت لظهري، فعرفت أنّه ملك، وشهدت أنّ محمّداً رسول الله، والله، لا أكثّر عليه، وجعل يدعو قومه إلى الإسلام ونزلت هذه الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذكُرُوا نِعمَتَ الله عَلَيكُم إِذ هَمَّ قَومٌ أَن يَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم فَكَفَّ أَيدِيَهُم عَنكُم﴾.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب، إعلام الورى
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٠
، ص٣-٤