أحاديث في أن المعرفة هي من الله (تعالى)، وحب أهل البيت من صنع الله (سبحانه)، وأن هناك من لا يحب أهل البيت أبدا، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب العدل والمعاد
- » أحاديث في أنّ المعرفة من الله تعالی
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٨٠
قال الصادق(عليه السلام): ستّة أشياء ليس للعباد فيها صنع: المعرفة، والجهل، والرضا، والغضب، والنوم، واليقظة.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٢١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٨١
قال الباقر(عليه السلام): إنّي لأعلم أنّ هذا الحبّ الذي تحبّونا ليس بشيء صنعتموه، ولكنّ الله صنعه.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٢٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٨٢
سئل الصادق(عليه السلام) عن قول الله: ﴿حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم﴾، هل للعباد بما حبّب صنع؟ قال(عليه السلام): لا، ولا كرامة.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٢٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٨٣
قال الصادق(عليه السلام): إنّ الله خلق خلقه، فخلق قوماً لحبّنا، لو أنّ أحدهم خرج من هذا الرأي لردّه الله إليه وإن رغم أنفه، وخلق خلقاً لبغضنا لا يحبّوننا أبداً.
بيــان:
ثمّ اعلم أنّ أخبار هذا الباب وكثيراً من أخبار الأبواب السابقة تدلّ على أنّ معرفة الله تعالی، بل معرفة الرسول والأئمّة(عليهم السلام) وسائر العقائد الدينية موهبية وليست بكسبية، ويمكن حملها على كمال معرفته أو المراد أنّه تعالی احتجّ عليهم بما أعطاهم من العقول، ولا يقدر أحد من الخلق حتّى الرسل على هداية أحد وتعريفه، أو المراد أنّ المفيض للمعارف هو الربّ تعالی، وإنّما أمر العباد بالسعي في أن يستعدّوا لذلك بالفكر والنظر.
أو يقال: هي مختصّة بمعرفة غير ما يتوقّف عليه العلم بصدق الرسل، فإنّ ما سوى ذلك إنّما نعرفه بما عرّفنا الله على لسان أنبيائه وحججه(عليهم السلام).
أو يقال: المراد بها معرفة الأحكام الفرعية لعدم استقلال العقل فيها، أو المعنى أنّها إنّما تحصل بتوفيقه تعالی للاكتساب، هذا ما يمكن أن يقال في تأويلها مع بُعد أكثرها، والظاهر منها أنّ العباد إنّما يكلّفون بالانقياد للحقّ وترك الاستكبار عن قبوله.
فأمّا المعارف: فإنّها بأسرها ممّا يلقيه الله تعالی في قلوب عباده بعد اختيارهم للحقّ، ثمّ يكمل ذلك يوماً فيوماً بقدر أعمالهم وطاعاتهم حتّى يوصلهم إلى درجة اليقين، وحسبك في ذلك ما وصل إليك من سيرة النبيّين وأئمّة الدين في تكميل أممهم وأصحابهم، فإنّهم لم يحيلوهم على الاكتساب والنظر وتتبّع كتب الفلاسفة، والاقتباس من علوم الزنادقة، بل إنّما دعوهم أوّلاً إلى الإذعان بالتوحيد وسائر العقائد، ثمّ دعوهم إلى تكميل النفس بالطاعات والرياضات حتّى فازوا بأعلى درجات السعادات. (ص٢٢٣-٢٢٤)
ثمّ اعلم أنّ أخبار هذا الباب وكثيراً من أخبار الأبواب السابقة تدلّ على أنّ معرفة الله تعالی، بل معرفة الرسول والأئمّة(عليهم السلام) وسائر العقائد الدينية موهبية وليست بكسبية، ويمكن حملها على كمال معرفته أو المراد أنّه تعالی احتجّ عليهم بما أعطاهم من العقول، ولا يقدر أحد من الخلق حتّى الرسل على هداية أحد وتعريفه، أو المراد أنّ المفيض للمعارف هو الربّ تعالی، وإنّما أمر العباد بالسعي في أن يستعدّوا لذلك بالفكر والنظر.
أو يقال: هي مختصّة بمعرفة غير ما يتوقّف عليه العلم بصدق الرسل، فإنّ ما سوى ذلك إنّما نعرفه بما عرّفنا الله على لسان أنبيائه وحججه(عليهم السلام).
أو يقال: المراد بها معرفة الأحكام الفرعية لعدم استقلال العقل فيها، أو المعنى أنّها إنّما تحصل بتوفيقه تعالی للاكتساب، هذا ما يمكن أن يقال في تأويلها مع بُعد أكثرها، والظاهر منها أنّ العباد إنّما يكلّفون بالانقياد للحقّ وترك الاستكبار عن قبوله.
فأمّا المعارف: فإنّها بأسرها ممّا يلقيه الله تعالی في قلوب عباده بعد اختيارهم للحقّ، ثمّ يكمل ذلك يوماً فيوماً بقدر أعمالهم وطاعاتهم حتّى يوصلهم إلى درجة اليقين، وحسبك في ذلك ما وصل إليك من سيرة النبيّين وأئمّة الدين في تكميل أممهم وأصحابهم، فإنّهم لم يحيلوهم على الاكتساب والنظر وتتبّع كتب الفلاسفة، والاقتباس من علوم الزنادقة، بل إنّما دعوهم أوّلاً إلى الإذعان بالتوحيد وسائر العقائد، ثمّ دعوهم إلى تكميل النفس بالطاعات والرياضات حتّى فازوا بأعلى درجات السعادات. (ص٢٢٣-٢٢٤)
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٢٢-٢٢٣