قال هارون بن الفضل: رأيت أبا الحسن عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام) في اليوم الذي توفّي فيه الجواد (عليه السلام) فقال: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَاجِعُونَ﴾، مضى أبو جعفر الجواد (عليه السلام)، فقيل له: وكيف عرفت؟ قال (عليه السلام): لأنّه تداخلني ذلّة لله لم أكن أعرفها.
قال كليم بن عمران: قلت للرضا (عليه السلام): ادع الله أن يرزقك ولداً، فقال (عليه السلام): إنّما أرزق ولداً واحداً وهو يرثني، فلمّا ولد الجواد (عليه السلام) قال الرضا (عليه السلام) لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران (عليه السلام) فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم _ قدّست أمّ ولدته _
قد خلقت طاهرة مطهّرة، ثمّ قال الرضا (عليه السلام): يقتل غصباً، فيبكي له وعليه أهل السماء، ويغضب الله تعالی على عدوّه وظالمه، فلا يلبث إلّا يسيراً حتّى يعجّل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد، وكان طول ليلته يناغيه في مهده.