Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الكتاب الثلاثون من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكور في كتاب نهج البلاغة يحذر فيه معاوية من تفريق الجماعة ويأمره بالرجوع إلى الطاعة وهي العمل لجمع الشمل والتعاون مع الجميع لمصلحة الإسلام والمسلمين وأنى يتأتى ذلك لمعاوية مفرق الجماعة والناكب عن الحق الضارب في الضلال.

من كتاب له عليه السلام إلى معاوية
إلى معاوية

فَاتَّقِ اللَّهَ فِيمَا لَدَيْكَ، وَانْظُرْ فِي حَقِّهِ عَلَيْكَ وَارْجِعْ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا لَا تُعْذَرُ بِجَهَالَتِهِ، فَإِنَّ لِلطَّاعَةِ أَعْلَاماً وَاضِحَةً وَسُبُلًا نَيِّرَةً وَمَحَجَّةً نَهْجَةً وَغَايَةً مُطَّلَبَةً، يَرِدُهَا الْأَكْيَاسُ وَيُخَالِفُهَا الْأَنْكَاسُ، مَنْ نَكَبَ عَنْهَا جَارَ عَنِ الْحَقِّ وَخَبَطَ فِي التِّيهِ وَغَيَّرَ اللَّهُ نِعْمَتَهُ وَأَحَلَّ بِهِ نِقْمَتَهُ. فَنَفْسَكَ نَفْسَكَ، فَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ سَبِيلَكَ وَحَيْثُ تَنَاهَتْ بِكَ أُمُورُكَ، فَقَدْ أَجْرَيْتَ إِلَى غَايَةِ خُسْرٍ وَمَحَلَّةِ كُفْرٍ، فَإِنَّ نَفْسَكَ قَدْ أَوْلَجَتْكَ شَرّاً وَأَقْحَمَتْكَ غَيّاً وَأَوْرَدَتْكَ الْمَهَالِكَ وَأَوْعَرَتْ عَلَيْكَ الْمَسَالِك.