Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

تحتوي الخطبة الرابعة من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة على موعظة وهداية للناس ويقال إنه خطبها بعد قتل طلحة والزبير في معركة الجمل ويذكر فيها دور أهل البيت عليهم السلام في هداية الأمة والسمو بها إلى المكارم والعلى ويحذر الناس من الفتنة وشق عصا الأمة وسبب خوف النبي موسى (عليه السلام) عندما قال له الله (تعالى): لا تخف.

من خطبة له عليه السلام خطبها بعد قتل طلحة والزبير
وهي من أفصح كلامه عليه السلام وفيها يعظ الناس ويهديهم من ضلالتهم ويُقال: إنه خطبها بعد قتل طلحة والزبير

بِنَا اهْتَدَيْتُمْ فِي الظَّلْمَاءِ وَتَسَنَّمْتُمْ ذُرْوَةَ الْعَلْيَاءِ وَبِنَا أَفْجَرْتُمْ [انفجرتم] عَنِ السِّرَارِ، وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ يَفْقَهِ [يسمع] الْوَاعِيَةَ وَكَيْفَ يُرَاعِي النَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّيْحَةُ، رُبِطَ جَنَانٌ لَمْ يُفَارِقْهُ الْخَفَقَانُ. مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الْغَدْرِ وَأَتَوَسَّمُكُمْ بِحِلْيَةِ الْمُغْتَرِّينَ حَتَّى سَتَرَنِي عَنْكُمْ جِلْبَابُ الدِّينِ وَبَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ النِّيَّةِ، أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ فِي جَوَادِّ الْمَضَلَّةِ حَيْثُ تَلْتَقُونَ وَلَا دَلِيلَ وَتَحْتَفِرُونَ وَلَا تُمِيهُونَ.
الْيَوْمَ أُنْطِقُ لَكُمُ الْعَجْمَاءَ ذَاتَ الْبَيَانِ، عَزَبَ [غرب] رَأْيُ امْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّي، مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ، لَمْ يُوجِسْ مُوسَى (علیه السلام) خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ بَلْ أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الْجُهَّالِ وَدُوَلِ الضَّلَالِ. الْيَوْمَ تَوَاقَفْنَا عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَأْ.