Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الكتاب الثالث والعشرون من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكور في كتاب نهج البلاغة أورده على سبيل الوصية عندما ضربه الملعون ابن ملجم يؤكد فيه على التوحيد الخالص والتمسك بسنة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ثم يبين فيه أنه كان ينتظر الموت وأن الموت لم يفاجئه وأنه كان يتطلع إلى الشهادة.

من كلام له عليه السلام قاله قبل شهادته علي سبيل الوصية لمّا ضربه ابن ملجم لعنة الله عليه
قاله قبل شهادته علي سبيل الوصية لمّا ضربه ابن ملجم لعنة الله عليه

وَصِيَّتِي لَكُمْ: أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئاً، وَمُحَمَّدٌ (صلی الله علیه وآله) فَلَا تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ. أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ وَأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وَخَلَاكُمْ ذَمٌّ.
أَنَا بِالْأَمْسِ صَاحِبُكُمْ وَالْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ وَغَداً مُفَارِقُكُمْ؛ إِنْ أَبْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي وَإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي وَإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ وَهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ؛ فَاعْفُوا، أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ. وَاللَّهِ مَا فَجَأَنِي مِنَ الْمَوْتِ وَارِدٌ كَرِهْتُهُ وَلَا طَالِعٌ أَنْكَرْتُهُ وَمَا كُنْتُ إِلَّا كَقَارِبٍ وَرَدَ وَطَالِبٍ وَجَدَ، وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ.

Layer 5
حاشية السيد الشريف الرضي «ره»:
قال السيد الشريف رضي اللهُ عنه: أقول: وقد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدّم من الخطب، إلاّ أنّ فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره.
Layer 5