Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الخطبة الحادية والسبعون بعد المائة من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يتضرع فيها إلى صاحب السماء الذي جعلها مجرى للشمس والقمر وأسكنها أنواعا مختلفة من ملائكته ورب الأرض الذي أثبتها بالجبال، أن يجنبه الظلم والإجحاف بحق عدوه إن انتصر عليه في المعركة وأن يرزقه الشهادة إن هو لم يظفر بالنصر العاجل وفيها يحرض أصحابه على القتال.

من كلام له عليه السلام لما عزم على لقاء القوم بصفين
لما عزم على لقاء القوم بصفين
الدعاء

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْجَوِّ الْمَكْفُوفِ، الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَجْرًى لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَمُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ السَّيَّارَةِ وَجَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلَائِكَتِكَ لَا يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ، وَرَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَمَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ وَالْأَنْعَامِ وَمَا لَا يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، وَرَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَلِلْخَلْقِ اعْتِمَاداً، إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وَسَدِّدْنَا لِلْحَقِّ وَإِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ وَاعْصِمْنَا مِنَ الْفِتْنَةِ.

الدعوة للقتال‏

أَيْنَ الْمَانِعُ لِلذِّمَارِ وَالْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ مِنْ أَهْلِ الْحِفَاظِ، الْعَارُ وَرَاءَكُمْ وَالْجَنَّةُ أَمَامَكُمْ‏.