Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الخطبة الرابعة والخمسون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يروي فيها إقبال الناس عليه للبيعة بعد مقتل عثمان وبعد أن انقطعت آمالهم إلا منه وعلموا أن لا كرامة ولا حياة لهم إلا في ظل الإخاء والعدالة اللتان يمثلهما الإمام بأبهى صورهما ويذكر فيها أن قتال الناكثين والمارقين والقاسطين أهون عنده من العذاب الإلهي.

من كلام له علیه السلام فيه يَصفُ أصحابه بصفّين
فيه يَصفُ أصحابه بصفّين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام

فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ الْإِبِلِ الْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا وَقَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا وَخُلِعَتْ مَثَانِيهَا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ، وَقَدْ قَلَّبْتُ هَذَا الْأَمْرَ بَطْنَهُ وَظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي النَّوْمَ فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلَّا قِتَالُهُمْ أَوِ الْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ (صلی الله علیه وآله). فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ الْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ الْعِقَابِ وَمَوْتَاتُ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ الْآخِرَة.