Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الخطبة السابعة والتسعون بعد المائة من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يخبر فيها أصحابه بمواساته للنبي (صلى الله عليه وآله) في المواقف الصعبة التي يجبن فيها الشجعان وأن النبي (صلى الله عليه وآله) توفي بين يديه وهو الذي تولى غسله وتكفينه ودفنه فمن أولى من الإمام بالنبي (صلى الله عليه وآله).

من خطبة له عليه السلام ينبّه فيها على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه
ينبّه فيها على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه

وَلَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّد(صلى الله عليه وآله) أَنِّي لَمْ أَرُدَّ عَلَى الله وَلاَ عَلَى رَسُولِهِ سَاعَةً قَطُّ، وَلَقَدْ وَاسَيْتُهُ بِنَفْسِي فِي الْمَوَاطِنِ الَّتي تَنْكُصُ فِيهَا الاَبْطَالُ وَتَتَأَخَّرُ الاَقْدَامُ، نَجْدَةً أَكْرَمَنِي اللهُ بِهَا.
وَلَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله) وَإِنَّ رَأْسَهُ لَعَلَى صَدْرِي. وَلَقَدْ سَالَتْ نَفْسُهُ فِي كَفِّي، فَأَمْرَرْتُهَا عَلَىُ وَجْهِي. وَلَقَدْ وُلِّيتُ غُسْلَهُ(صلى الله عليه وآله)وَالْمَلاَئِكُةُ أَعْوَانِي، فَضَجَّتِ الدَّارُ والاَفْنِيَةُ، مَلاٌ يُهْبِطُ، وَمَلاٌ يَعْرُجُ، وَمَا فَارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَةٌ مِنْهُمْ، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى وَارَيْنَاهُ فِي ضَرِيحِهِ. فَمَنْ ذَا أَحَقُّ بِهِ مِنِّي حَيّاً وَمَيِّتاً؟ فَانْفُذُوا عَلَى بَصَائِرِكُمْ، وَلْتَصْدُقْ نِيَّاتُكُمْ فِي جِهَادِ عَدُوِّكُمْ، فَوَالَّذِي لاَإِلهَ إِلاَّ هُوَ إِنِّي لَعَلَى جَادَّةِ الْحَقِّ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَى مَزَلَّةِ الْبَاطِلِ. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ!