Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الكتاب الحادي عشر من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكور في كتاب نهج البلاغة..ليست الحرب مجرد رجال وسلاح، إنها عدة وعدد وتخطيط ودهاء، وتحصين وتمويه، وهجوم وانسحاب ومناورات واستنزاف طاقات إلى غير ذلك من الأسباب التي لا بد منها للانتصار وكسب المعركة وقد أشار الإمام في وصيته هذه لبعض جنوده إلى طرف من هذه الأسباب.

من وصية له عليه السلام وصّى بها جيشاً بعثه إلى العدو
وصّى بها جيشاً بعثه إلى العدو

فَإِذَا نَزَلْتُمْ بِعَدُوٍّ أَوْ نَزَلَ بِكُمْ فَلْيَكُنْ مُعَسْكَرُكُمْ فِي قُبُلِ الْأَشْرَافِ أَوْ سِفَاحِ الْجِبَالِ أَوْ أَثْنَاءِ الْأَنْهَارِ، كَيْمَا يَكُونَ لَكُمْ رِدْءاً وَدُونَكُمْ مَرَدّاً، وَلْتَكُنْ مُقَاتَلَتُكُمْ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَيْنِ وَاجْعَلُوا لَكُمْ رُقَبَاءَ فِي صَيَاصِي الْجِبَالِ وَمَنَاكِبِ الْهِضَابِ، لِئَلَّا يَأْتِيَكُمُ الْعَدُوُّ مِنْ مَكَانِ مَخَافَةٍ أَوْ أَمْنٍ؛ وَاعْلَمُوا أَنَّ مُقَدِّمَةَ الْقَوْمِ عُيُونُهُمْ وَعُيُونَ الْمُقَدِّمَةِ طَلَائِعُهُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّفَرُّقَ، فَإِذَا نَزَلْتُمْ فَانْزِلُوا جَمِيعاً وَإِذَا ارْتَحَلْتُمْ فَارْتَحِلُوا جَمِيعاً، وَإِذَا غَشِيَكُمُ اللَّيْلُ فَاجْعَلُوا الرِّمَاحَ كِفَّةً، وَلَا تَذُوقُوا النَّوْمَ إِلَّا غِرَاراً أَوْ مَضْمَضَةً.