Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الخطبة الخامسة والثلاثون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يذكر عليه السلام فيها مخالفة الخوارج له وإكراهه على التحكيم ثم مخالفته في اختيار من يمثل معسكر علي عليه السلام فأجبروه على اختيار أبي موسى الأشعري فخدعه عمرو بن العاص وحدث ما حدث فيؤنبهم الإمام بهذه الكلمات على معصيتهم له وهو الناصح الذي يبغي لهم الخير والرشد ولكنهم ركنوا إلى الدعة العاجلة.

من خطبة له عليه السلام بعد التحكيم وما بلغه من أمر الحكمين
بعد التحكيم وما بلغه من أمر الحكمين وفيها حمد اللّه على بلائه، ثم بيان سبب البَلوى
الحمد على البلاء

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَإِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ وَالْحَدَثِ الْجَلِيلِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَيْرُهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (صلی الله علیه وآله).

سببُ البَلوَى

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الْمُجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ وَتُعْقِبُ النَّدَامَةَ وَقَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ الْحُكُومَةِ أَمْرِي وَنَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِينَ الْجُفَاةِ وَالْمُنَابِذِينَ الْعُصَاةِ حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ وَضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ. فَكُنْتُ أَنَا وَإِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ:
أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى، فَلَمْ تَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلَّا ضُحَى الْغَدِ.