Search
Close this search box.
Layer 5
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهج‌البلاغة

الخطبة الثامنة والثلاثون بعد المائتين من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يقصد بالذم فيها جيش معاوية فقد كانوا أوباشا رعاعا تجمعوا خليطا من ههنا وهنا، ما فيهم من له علم بالدين ولا سابقة بالجهاد بل يحتاجون إلى من يأدبهم ويفقههم بآداب الإسلام.

من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذمّ أهل الشام
في شأن الحكمين وذمّ أهل الشام

جُفَاةٌ طَغَامٌ وَعَبِيدٌ أَقْزَامٌ، جُمِعُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَتُلُقِّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْبٍ، مِمَّنْ يَنْبَغِي أَنْ يُفَقَّهَ وَيُؤَدَّبَ وَيُعَلَّمَ وَ يُدَرَّبَ وَيُوَلَّى عَلَيْهِ وَيُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهِ، لَيْسُوا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَلَا مِنَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ.
أَلَا وَإِنَّ الْقَوْمَ اخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تُحِبُّونَ [يُحِبُّونَ]، وَإِنَّكُمُ اخْتَرْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تَكْرَهُونَ، وَإِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ بِالْأَمْسِ يَقُولُ إِنَّهَا فِتْنَةٌ، فَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ وَشِيمُوا سُيُوفَكُمْ، فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسِيرِهِ غَيْرَ مُسْتَكْرَهٍ وَإِنْ كَانَ كَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْهُ التُّهَمَةُ [التُّهْمَةُ]. فَادْفَعُوا فِي صَدْرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَخُذُوا مَهَلَ الْأَيَّامِ وَحُوطُوا قَوَاصِيَ الْإِسْلَامِ. أَلَا تَرَوْنَ إِلَى بِلَادِكُمْ تُغْزَى وَإِلَى صَفَاتِكُمْ تُرْمَى؟