الخطبة الخامسة والثمانون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يبتدأ فيها بذكر الصفات الإلهية وعجز الأوهام عن تحديد كيفيته ثم يوصي فيها إلى الاتعاظ بالعبر البالغة ومواعظ القرآن الكريم ثم يحذرهم قرب الموت وما سيواجهه الإنسان بعده من خير أو شر.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٨٥
من خطبة له عليه السلام وفيها صفات ثمان من صفات الجلال
فيها صفات ثمان من صفات الجلال
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيکَ لَهُ، الاْوَّلُ لاَ شَىْءَ قَبْلَهُ، وَالآخِرُ لاَ غَايَةَ لَهُ، لاَتَقَعُ الاَْوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَة، وَلاَ تُعْقَدُ الْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى کَيْفِيَّة، وَلاَ تَنَالُهُ التَّجْزِئَةُ وَالتَّبْعِيضُ، وَلاَتُحِيطُ بِهِ الاَْبْصَارُ وَالْقُلُوبُ.
ومنها: فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللهِ بِالْعِبَرِ النَّوَافِعِ، وَاعْتَبِرُوا بِالآي السَّوَاطِعِ، وَازْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ الْبَوَالِغِ، وَانْتَفِعُوا بِالذِّکْرِ وَالْمَوَاعِظِ، فَکَأَنْ قَدْ عَلِقَتْکُمْ مَخَالِبُ الْمَنِيَّةِ، وَانْقَطَعَتْ مِنْکُمْ عَلاَئِقُ الاُْمْنِيَّةِ، وَدَهِمَتْکُمْ مُفْظِعَاتُ الاُْمُورِ، وَالسِّيَاقَةُ إِلَى الْوِرْدِ الْمَوْرُودِ، فَ«کُلُّ نَفْس مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ»: سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا; وَشَاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا.
ومنها في صفة الجنّة
دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ، وَمَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ، لاَيَنْقَطِعُ نَعِيمُهَا، وَلاَيَظْعَنُ مُقِيمُهَا، وَلاَيَهْرَمُ خَالِدُهَا، وَلاَيَبْأَسُ سَاکِنُهَا.