الخطبة الحادية والأربعون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يصف فيها الوفاء بالعهد وأنها من أفضل الأعمال التي تحفظ النظام العام ولا يغدر من يؤمن بالحساب ثم يذم الذين يرون الغدر كيسا وفطنة ويبين أن المؤمن يتمكن من الحيلة ولكن يمنعه دينه وضميره من إمضائها.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٤١
من خطبة له عليه السلام وفيها ينهى عن الغدر ويحذر منه
فيها ينهى عن الغدر ويحذر منه
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْوَفَاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ وَلَا أَعْلَمُ جُنَّةً أَوْقَى مِنْهُ وَمَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ، وَلَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَدِ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ الْغَدْرَ كَيْساً وَنَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إِلَى حُسْنِ الْحِيلَةِ. مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ وَدُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لَا حَرِيجَةَ لَهُ فِي الدِّينِ.