الخطبة السابعة والثلاثون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يشير فيها الإمام إلى شدته في الدفاع عن الدين وثباته رغم كل المصائب والأهوال وأنه قام بالدفاع عن الدين حين عجز عنه الكثير وكان كالجبل لا تحركه العواصف ويذكر صفته في الحكم فلا يتوانى في أخذ الحق لأهله مهما كان غاصب الحق عزيزا ثم يجيب على من ادعى أن الإمام يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحاشاه ثم في نهاية الخطبة يبين انتقال الخلافة لغير أهلها وصبره على ذلك.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٣٧
من كلام له عليه السلام يجري مجرى الخطبة
وفيه يذكر فضائله قاله بعد وقعة النهروان
فَقُمْتُ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا وَتَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا وَنَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا [تمنعوا-تقبّعوا]، وَمَضَيْتُ بِنُورِ اللَّهِ حِينَ وَقَفُوا وَكُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وَأَعْلَاهُمْ فَوْتاً فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا وَاسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْقَوَاصِفُ وَلَا تُزِيلُهُ الْعَوَاصِفُ, لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ وَلَا لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ. الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَهُ وَالْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ. رَضِينَا عَنِ اللَّهِ قَضَاءَهُ وَسَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ. أَتَرَانِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَاللَّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَلَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ. فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي, فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي وَإِذَا الْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي.