الخطبة السبعون بعد المائة من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة كلّم به بعض العرب، وقد أرسله قوم من أهل البصرة لمَّا قرب (علیه السلام) منها ليعلم لهم منه حقيقة حاله مع أصحاب الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم، فبين له (علیه السلام) من أمره معهم ما علم به أنَّهُ على الحق. ثُمَّ قال له بايِع، فقال إِنّي رسول قوم ولا أحدث حدثا حتى أرجع إِليهم. فقال (علیه السلام) ما هذا نصه.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ١٧۰
من كلام له عليه السلام في وجوب اتباع الحقّ عند قيام الحجّة
في وجوب اتباع الحقّ عند قيام الحجّة؛ كلّم به بعض العرب، وقد أرسله قوم من أهل البصرة لما قرب عليه السلام منها ليعلم لهم منه حقيقة حاله مع أصحاب الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم، فبيّن له عليه السلام من أمره معهم ما علم به أنّه على الحقّ. ثمّ قال له: بايع. فقال: إني رسول قوم، ولا أحدِث حدثاً حتى أرجع إليهم.
أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ الَّذِينَ وَرَاءَكَ بَعَثُوكَ رَائِداً تَبْتَغِي لَهُمْ مَسَاقِطَ الْغَيْثِ فَرَجَعْتَ إِلَيْهِمْ وَأَخْبَرْتَهُمْ عَنِ الْكَلَإِ وَالْمَاءِ فَخَالَفُوا إِلَى الْمَعَاطِشِ وَالْمَجَادِبِ، مَا كُنْتَ صَانِعاً؟ قَالَ كُنْتُ تَارِكَهُمْ وَمُخَالِفَهُمْ إِلَى الْكَلَإِ وَالْمَاءِ؛ فَقَالَ علیه السلام فَامْدُدْ إِذاً يَدَكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ فَوَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْتَنِعَ عِنْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيَّ فَبَايَعْتُهُ (علیه السلام)؛ وَالرَّجُلُ يُعْرَفُ بِكُلَيْبٍ الْجَرْمِيِ.