
الرسائل والکتب
الرسالة ١٥: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ
وكان(عليه السلام) يقول إذا لقى العدوّ محارباً
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ[١] الْقُلُوبُ، وَمُدَّتِ الاَْعْنَاقُ، وَشَخَصَتِ الاَْبْصَارُ، وَنُقِلَتِ الاَْقْدَامُ، وَأُنْضِيَتِ[٢] الاَْبْدَانُ.
اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ[٣]، وَجَاشَتْ[٤] مَرَاجِلُ[٥] الاَْضْغَانِ[٦].
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُوا إِلَيكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا، وَتَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا.
(رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ)
————————————
[١] . أفْضَتْ: انتهت ووصلت.
[٢] . أنْضَيْتُ: أبَلَيْتُ بالهُزالِ والضعف في طاعتك.
[٣] . صرّحَ مكنونُ الشّنآن: صرح القوم بما كانوا يكتمون من البغضاء.
[٤] . جاشت: غَلَت.
[٥] . المراجل: القُدُور.
[٦] . الاضغان: جمع ضِغْن وهو الحقد.