Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
إخواني الكرام أرجو منكم إفادتي في الإجابة على هذا السؤال: ما هي حقيقة التقية؟.. وأشكركم جزيل الشكر على جهودكم المبذولة!..
الجواب
التقية هو نوع من الموازنة بين مصلحة الإظهار والكتمان.. فإذا أحس المسلم أن إظهار إيمانه يعود عليه بالضرر البليغ في نفسه أو عرضه أو ماله؛ فإنه يجوز له أن يدفع الضرر عن نفسه، بإظهار خلاف ما يعتقده.. وهذا أمر طبيعي يمارسه الناس في حياتهم العادية وبشكل تلقائي.. فإن قانون التزاحم بين الأهم والمهم قانون فطري، وان وقع الاختلاف في تشخيص الأهم والمهم. وقد وقع ذلك لعمار في صدر الإسلام، عندما أظهر خلاف الإسلام للتخلص من شر المشركين، ونزلت في حقه الآية الكريمة: ﴿إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾.
نعم هناك بعض الأمور لا تجوز فيها التقية، كما لو كان أصل الدين في خطر، وهو ما وقع في زمان الحسين (ع)، إذ رأى أن بذل نفسه الطاهرة ومن معه من خيار الأمة، أولى من اندراس الإسلام وعودة الجاهلية من جديد. وكذلك إذا أدى الأمر إلى قتل البريء، فإنه لا يجوز فيه القتل عملا بالتقية.
Layer 5