Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
في يوم الغدير يستحب أن نتصافح مع الإخوان، شكرا لله تعالى على إكمال الدين وتمام النعمة، بالولاية لأمير المؤمنين (ع).. ونتيجة المصافحة هي أنها تسقط جميع حقوق الأخوة، ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة.. أرجو توضيح هذه الحقوق، وما هي شروط هذه المؤاخاة؟..
الجواب
المقصود إسقاط الحقوق من وقت المؤاخاة، ما عدا الشفاعة، وقد تكون أعم من الدنيا والآخرة.
وأما الدعاء فمن الممكن القيام به، ولو بنحو الجمع لمن وعدناهم الدعاء.
وأما الزيارة فبحسب طبيعة الحال، فقد يكون اللازم الزيارة البدنية في بعض الحالات، وقد يكتفى بالاتصال في حالات أخرى.. والبعض قد يحتمل الزيارة بالنيابة في مشاهد المعصومين (ع).
إنني أفضل أن تكون المؤاخاة دائما مع من هم أهل لذلك، لئلا يقع التوريط يوم القيامة.. ومن الممكن الفسخ في الدنيا إذا تبين عدم الأهلية، ثم إعادة الإخوة مع رجوع الأهلية مرة أخرى.
ولا ينبغي ابتذال هذا الأمر، بشكل لا روح فيه، فإن المؤاخاة التي أجراها النبي (ص) أوائل دخوله المدينة، كانت لها آثارا وتبعات كبيرة بين المسلمين، وقد راعى النبي (ص) حالة السنخية بين الأفراد المتآخين، ومن المعلوم أنه ادخر أحب الناس إليه، وهو علي (ع) لمؤاخاته.
Layer 5