Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
ذكرتم في الخطبة التي أرسلت على البريد أن: (من شكا الحاجة إلى مؤمن فكأنما شكا إلى الله تعالى، ومن شكاها إلى كافر فكأنما شكا الله تعالى) فالسؤال هو: الشكوى إلى المؤمن على أحد المؤمنين، حول مشكلة حصلت معه؛ ألا تعد هذه غيبة له؟..
الجواب
عندما نقول بأن الشكوى إلى المؤمن شكوى إلى الله تعالى، فبمعنى الحديث الذي لا يوجب حراما في الشريعة، ككشف عيب مستور، فقد وقع الخلاف بين الفقهاء في أن غيبة المظلوم جائزة مطلقا، أو في ما إذا كان بقصد الانتصار لا مطلقا.. والبعض يرى على الأحوط وجوبا أن لا يتكلم المظلوم على من ظلمه في غير هذه الصورة.
وعليه، فإن مقتضى الاحتياط الشرعي أن لا يكون المؤمن في شكواه، متجاوزا لحد من حدود الشريعة.. وإذا أردت أن تبث همومك لمؤمن، فعليك بذكر ما عندك، من دون تفصيل وتسمية؛ لئلا تقع في المحذور المذكور.. وخاصة أن الإنسان المتحامل على شخص، لديه الاستعداد النفسي لأن يتكلم بداعي الانتقام، لا بداعي إرجاع الحق إلى نصابه.
Layer 5