Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
قال الرسول الأعظم (ص): (رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس).. ويتضح من هذا الحديث الشريف قيمة هذا المفهوم الإسلامي وعظمته، ولكن لكي نطبقها يجب أن نعرفها.. فما هي المداراة، وما هي حدودها؟..
الجواب
المداراة تعني التغاضي عن السلبيات، إن لم يجد الإنسان سبيلا إلى رفعها.. فإن الواجب الأولي للمؤمن هو محاربة الباطل أينما وكيفما وجد.. ولكن عند اليأس عن الوصول إلى ما هو المطلوب، عليه أن يرضى بما هو الموجود، وقد روي أنه: (إذا لم يكن ما تريد، فأرد ما يكون).
ولا ينبغي أن ننسى أن المداراة إنما تكون في السلوك الخارجي، ولا يعني ذلك أبدا الإنكار القلبي، فالمداراة إنما هي بالجوارح لا بالقلوب، مثلها مثل التقية، وقد قال العلماء أنه لا معنى للتقية القلبية، وذلك لعدم اطلاع الأعداء على ما في القلب، ليجب تقيتهم أو مداراتهم.
Layer 5