Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
إن سعيي مستمر لتصفية الباطن، كما ورد في الحديث: (من أخلص لله تعالى أربعين صباحا، جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).. ولكن مشكلتي أني دائما أقع في صفة سيئة جدا، وهي الكذب أو الكذيبة؛ وذلك إما: للدفاع عن نفسي في موقف معين، أو في الأسئلة التي تتطلب سرعة البديهة.. أحس أن الشيطان يقف وراء لساني، وبعدها أندم على كلامي المخالف لما جرى في الواقع.. فما السبيل للتخلص من هذه الآفة؟.. مولانا أنا بانتظار ردكم الكريم، مع أملي بإعطائي العلاج الشافي آجركم الله تعالى!..
الجواب
الإخلاص لله تعالى الذي يوجب انفتاح أبواب الحكمة، ليست بالقضية البسيطة، فإن الأمر يحتاج إلى العمل بمقتضى ذلك في جميع الشؤون وفي كل الأوقات، ليتحقق الشرط المذكور في هذا الحديث الشريف.. ومن المعلوم أن هذه المرحلة تكون لاحقة لمرحلة ترك الذنوب، فالذي لا يزال يشتكى من تورطه في الذنوب، كيف يمكنه ادعاء الإخلاص لله تعالى؟!..
وأما موضوع الكذب، فمن الواضحات أن النفس التي تميل إلى هذه الصفة-التي تمجها النفس الإنسانية ولو لم تكن مؤمنة-من النفوس التي تحمل في طياتها خبثا، لا يجعلها تستحق النظرة الإلهية، التي لا غنى عنها في السير إليه؛ فكيف يتوقع المبغوض قربا عند من يبغضه؟!.
Layer 5